العلاقات الامريكية – السودانية (1969- 2000)

المؤلفون

  • أحمد خضير حسين
  • هادي مجبل دلي

الكلمات المفتاحية:

الولايات المتحدة الامريكية، علاقات خارجية ، السودان ، السياسة , الاقتصاد .

الملخص

يعد موضوع العلاقات الامريكية السودانية موضوعاً حيوياً ، لأن الدولتين شهدتا تطورات داخلية مهمة انعكست على سياستهما الخارجية ، وقد مثل هذا الموضوع أنموذجاً للعلاقات بين دول لها مكانتها الدولية كالولايات المتحدة الامريكية التي تتمثل بالجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية ، ودولة أخرى كالسودان كبيرة الحجم ومتخلفة قياساً بها تعاني من مشكلات سياسية واقتصادية وعسكرية ، فقد تناول البحث تاريخ العلاقات بين البلدين بصورة موسعة في استعراض لمسيرة التقلبات السياسية ومعرفة اسباب التقارب والتوتر في هذه العلاقات ، إذ توجهت الولايات المتحدة الأمريكية تجاه السودان باعتبارات عديدة ، أحدها ثابت والآخر متغير ، والاعتبارات الثابتة أشارت إلى أهمية السودان كدولة تبلغ مساحتها أكثر من (2.5) مليون كيلومتر ، والاعتبارات المتغيرة ، تمثل طبيعة النظام السياسي في السودان ، وقد انطلقت هذه الدراسة من فرضية أن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان قد تأثرت باعتماد نظام تسليم العسكريون كبرنامج لحكم الدولة .

       وقد بدأت العلاقات بين البلدين في حكم جعفر محمد نميري بالتوتر والانفراج في العلاقات، وبعد ذلك أخذت منحى اخر وتميزت بالفتور خلال مدة الحكومة السودانية الديمقراطية، إذ أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية منشغلة باستراتيجيتها الكونية الواقعة في إطار الحرب الباردة ، مثل الإعلان عن تسليم جبين المحافظة من اتجاهاتها الإسلامية التي تعبر الحدود المحلية للسودان  واحدة من أهم نقاط الجدل مع الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث انتهت من الحرب الباردة ، وانهيار الاتحاد السوفيتي ، وظهرت الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة ، وتحطم النظام العالمي الجديد مع النظام السوداني الذي له اتجاهات إسلامية ، وأصبح العداء أكبر تدريجيا بين البلدين. وجهت الولايات المتحدة الأمريكية اتهاما لتسليم محافظة من قبل السودان بانتهاك حقوق الإنسان للمواطنين من سكان الجنوب ، واتهمت الولايات المتحدة السودان بمصادقة النظام السياسي المعادي للولايات المتحدة الأمريكية ، وصنفت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الإرهاب الدولي الداعم ، فظلا عن ذلك  تبنت الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذه الشعارات لكسر محافظة السودان من خلال الاعتماد على الدول المجاورة (إريتريا ، إثيوبيا ، أوغندا) ، وأصبحت تلك السياسة إلى الحد الأقصى من خلال القصف الصاروخي على مصنع الشفا في عام 1998 ، واستمرت تلك السياسة طوال الإدارة التي اعتبرت من عناصر البيئة الداخلية التي تمثلت في ظهور تأثير التيار الديني المحافظ ،  وإن الكشف المستقبلي لا ينبئ بانتعاش ملحوظ في سياسة التوجه الأمريكي تجاه السودان، لأن الولايات المتحدة رأت في السودان مؤخرا أن النظام السياسي الحاكم يختلف في أهدافه ونواياه عن المنطقة من جانب واحد.

التنزيلات

منشور

2024-07-01