الأثر الفكري لعلماء الحلة في كتاب تلخيص مجمع الاداب لابن الفوطي ( ت:723 ه )

الملخص

تناول البحث نتاج علماء الحلة في القرنين السابع والثامن الهجريين بحسب ماجاء في كتاب (مجمع الآداب في معجم الأسماء والألقاب) للمؤرخ عبد الرزاق بن أحمد بن محمد الصابوني المعروف بابن الفوطي المولود في بغداد سنة( 642ه) والذي تم اسره عند إحلال المغول للعراق وخلصه من الاسر الشيخ نصير الدين الطوسي.

 ودرس عند الطوسي الطوسي الحكمة والآداب. وسلمه  خزانة الرصد بمراغة زهاء عشرة أعوام. وعاد إلى بغداد سنة 679 هـ فصار خازن كتب (المستنصرية).

استقر في بغداد الى ان توفي فيها سنة723ه  ,وكان ابن الفوطي موسوعي التقى بعدد كبير من العلماء واخذ عنهم ومنهم علماء الحلة التي كانت منذ تاسيها أواخر القرن الخامس الهجري (495ه) محطة للعلماء والادباء والشعراء وذلك لتشجيع الامراء المزيديين للعلماء والادباء.وبعد الاحتلال المغولي للعراق سنة 656ه لم تتعرض الحلة للدمار والخراب بسبب مصالحة أهلها للمغول فاصبحت من جديد محط انظار العلماء والادباء وأصبحت الحلة من اهم مراكز الدراسات العقلية في العراق بالإضافة للعلوم المعرفية الاخرى.

لكثرة من امها واستوطنها من العلماء والمفكرين وغزارة ما انتجوه وابدعوه في شتى ميادين الاداب والعلوم والمعارف.

 ومما يميز ابن الفوطي انه كان اديبا وشاعرا وله اهتمامات في مختلف العلوم بحسب ما ذكر من حضوره مجالس الدروس عند مختلف الشيوخ ومن مختلف الاختصاصات في كتابة تلخيص مجمع الاداب في معجم الألقاب الذي يتناوله بحثنا.

ومن هنا تكمن اهمية البحث اذ انه يسلط الضوء على عدد كبير من الادباء والشعراء والفقهاء ومختلف المناصب الإدارية.

للوظائف الإدارية في مدينة الحلة وامبحث السابع خصص للاقطاع والمبحث الثامن تمناول المستشفيات في المدينة .