التباين الدلالي للحركات الإيمائية في التعبير القرآني

الملخص

لحركات الجسد التواصلية ( الايماءات ) أهميـة كبيرة فـي التواصل البشري وفي إيجاد تأثير عميق في الآخرين, ومن هنا جاءت فكرة العنوان, فأخذنا على عاتقنا دراسة التباين الدلالي الناشئ من الحركات الإيمائية, ولأن الموضوع واسع مهدنا له بالتعريف بالحركات الايمائية بشكل عام , ثم اقتصرنا على السياق القرآني, وقد اقتضت طبيعة البحث معالجة الموضوع بثلاثة مباحث تتعلق بحركات ( الرأس والعين واليد ).في المبحث الأول تكلمنا عن ( منطقة الرأس) وحركاته الايمائية , وقد قُسّم بحسب دلالاته على قسمين: القسم الأول درس تناول حركة (الاستهزاء مع الاعراض) ,أما القسم الآخر فدَرَسَ حركة الرأس التي تُفضي إلى دلالة ( الذل والخوف والاستسلام)ثم يأتي المبحث الثاني (الـعيـن ) تكلمنا فيه عن العين ودلالتها اللغوية ثم عرجنا إلى حركاتها الايمائية, وقد قُسم المبحث على ثلاثة مطالب بحسب الدلالة المتحققة, المطلب الاول كان عن تحقق دلالة (الخوف ) في حركة العين, والمطلب الثاني عن دلالة (الذل والانكسار ) والمطلب الثالث فدرس دلالة (السخرية).اما المبحث الثالث فكان عن (الــيـد) مهّدنا له بالحديث عن اليد ودلالاتها اللغوية ومن ثم الايمائية وقد قُسم المبحث على ثلاثة أقسام ,القسم الأول عن تحقق دلالة ( الندم), والثاني عن دلالتي (البخل والسخاء), والثالث كان عن تحقق دلالتي (الخوف والاعراض), وتأتي أهمية بحثنا في الإسهام في إثراء المكتبة القرآنية بإطار نظري يتعلق بموضوع الايماءات الحركية في القرآن الكريم, و وضع إطار تصنيفي للحركات الايمائية ومدلولاتها ومدى تأثيرها في الآخرين من خلال القرآن الكريم، لإيصال افكار الناس بطريقة أيسر وعاطفة أكبر.أما سبب اختيارنا لهذا الموضوع فيعود لعدة أسباب منها: التعلق بالقرآن الكريم , واليقين بأن لا توجد مشكلة وظاهرة إلا وقد اشار إليها القرآن الكريم, وكذلك الشغف بمعرفة الجزء النفسي في عملية التواصل بين البشر, فضلاً عن الاهتمام بلغة الجسد بصورة عامة.