اضواء على عمارة القباب العربية الاسلامية وانواعها" قبة مشهد الشمس في مدينة الحلة انموذجا

الملخص

تعد القبة ضربا من التسقيف الذي يأخذ الشكل المقوس او المقبب والذي ساد في العمارة الانسانية منذ اقدم العصور , ويبدو انه قد شاع في العمارة العراقية منذ عصور قبل التأريخ لسماتها الانشائية والوظيفية التي فاقت التسقيف المستوي لما تحققة القبة من سعة في الفضاءات والارتفاعات العالية للعمارات والتي تثير في النفوس الهيبة والجلال , ناهيك عن الجانب الروحي والقدسي التي تضفيه القبة المستوحاة من السماء في بعض التفسيرات من حيث شكلها وارتفاعها ولونها وقدسيتها المرتبطة بالخالق . جاءت هذه الدراسة لتلقي الضوء على نشأة القباب ومراحل تطورها وتنوع اشكالها باعتبارها عنصرا عماريا متميزا من عناصر العمارة العربية الاسلامية . وركزت الدراسة على القباب المخروطة التي اتخذت شكل المخروط الهندسي المتقن وبنوعيها المخروطة المضلعه (الوتريه اوالبرجية ) والمخروطة المقرنصة (الصنوبرية)كونها تشبه كيزان الصنوبر , والذي كان العراق ميدانا لظهورمثل هذة الانواع من القباب وتطورها واتقان عمارتها وتنوع اشكالها وجاء هذا التنوع استجابة لظروف البيئة التي تقوم فيها , هذا فضلا عن تركزها على عمارة الاضرحة والاماكن المقدسة والتي شاعت منذ القرن الثالث حتى القرن السابع الهجري - السادس حتى الثالث عشر الميلادي ووقع اختيارنا على دراسة قبة مشهد الشمس كنموذجا لتلك القباب المخروطة دراسة ميدانية كونها في متناول الدراسة وتميزها عن غيرها ببعض السمات العمارية هذا فضلا عن جلالة القبة وقدسيتها .وعزز البحث بالصور والمخططات التوضيحية