ذو الكلاع الحميري (ت:37ه/658م) دراسة في سيرته التاريخية

المؤلفون

  • عقيل محمد صالح جامعة بابل/ مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية

الكلمات المفتاحية:

ذو الكلاع، الحميريون، فتوحات الشام، معركة صفين

الملخص

تاريخ الدولة العربية الاسلامية مليء بشخصيات كان لها دور في نشوء دولة الاسلام وأعلاء مكانته ومواقف ساعدت في تكوين الاحداث والتأثير أو التأثر بشخصيات مهمة لاتخاذ خطوات كان لها أبعاد تاريخية مهمة في حياة الأمة الإسلامية، ومن هذه الشخصيات التاريخية ذو الكلاع الحميري الذي عاصر الرسول الكريم محمد() في حياته المباركة لكنه لم يوفق إلى رؤيته وكان في الجاهلية سيد قومه وكان على قبائل حمير وقد جمع القبائل تحت زعامته حتى لقب بذي الكلاع والكلع في لغة اهل اليمن الاجتماع إشارة إلى القبائل التي تكلعت اي تجمعت تحت امرته، وعندما بَعث الرسول الكريم () إلى ملوك اليمن يدعوهم إلى الاسلام استجاب ذو الكلاع لدعوته ودخل في الإسلام وكان له دور في نشر الاسلام وكانت له بطولات في فتوحات الشام ضد الصليبيين حيث استبسل في الدفاع عن الإسلام وتحقيق النصر وكانت له مواقف سجلها التاريخ حتى انه اتخذ من الشام بعد فتحها مقراً له ولاتباعه وبالرغم من انه تنازل عن الجاه والسلطان الذي كان يتمتع فيه في اليمن كسيداً لقومه وزعيماً من زعماء اليمن حيث كان قومه يسجدون له إذ ذكرت المصادر انه كان يدعي الربوبية في الجاهلية وقد دخل الإسلام متخلياً عن كل ذلك الجاه والسلطان معتقاً جميع عبيده وخدمه لوجه الله تعالى واصبح انساناً بسيطا كعامة المسلمين حتى تقرب من معاوية عندما استحوذ على الخلافة فقربه معاوية واقطعه الاقطاعات وأغدق عليه الأموال وبالرغم من مواقفه هذه لكنه لم يوفق في اواخر حياته لأنه لبس عليه الحق او انه غرته الدنيا وزينتها فمال عن الحق حتى قتل في معركة صفين وهو يحارب ضد الخليفة الشرعي الإمام علي بن ابي طالب .  

التنزيلات

منشور

2022-11-30