نفط الجزائر في مخططات الاستعمار الفرنسي 1900-1962

الملخص

عانت الجزائر من استعمار فرنسي طويل امتد لعقود طويله ترك ظلاله على جميع اوجه الحياة في الجزائر السياسية والاجتماعية واهمها الاقتصادية اذ من البدا تعاملت فرنسا مع الجزائر كارضا مباحه لفرنسا بالكامل كانه لا سكان فيها فحاولت ربط الجزائر بفرنسا بأساليب متعددة , منها الاستغلال الاقتصادي فنرى فرنسا قبل ظهور النفط واستعماله عالميا قد جعلت من الجزائر مزرعة كبيره لتوريد افضل انواع الحبوب والفاكهة لفرنسا, وما ان ظهر النفط كمادة مؤمل لها الكثير ان تحل محل الفحم عالميا حتى صارت فرنسا التي حرمت ارضها من نعمة الفحم والنفط ترنو نحو الجزائر لعلها تجد في ارض هذه المستعمرة النفط, وفعلا حثت الخطى نحو البحث عنه منذ عام 1870 وببدايات خجولة لم تسفر وحتى خمسينيات القرن العشرين الا عن اكتشافات ضئيلة لاتضع فرنسا في مصاف الدول الاستعمارية الاخرى التي وضعت يدها على اهم منابع هذه الثروة في الوطن العربي والشرق الاوسط, حتى اهتدت فرنسا الى استغلال الصحراء الجزائرية الشاسعة وفعلا جاءت النتيجة مذهله باكتشافات كبيره عملت فرنسا على احتكارها خوفا من اطماع الدول الكبرى المنافسة واصدرت القوانين التي نظم بها العمل واوجدت الشركات النفطية التي تعمل ومدت الانابيب واوجدت مؤنى وناقلات لتصدير النفط الخام لفرنسا ,ثم سمحت باشتراك الدول الأوربية الاخرى والولايات المتحدة بعقود شراكه مع الشركات الفرنسية النفطية وضمن شروط فرنسيه لكي لا يخرج النفط من القبضة الفرنسية وللاستفادة من اهم ما توصلت له الشركات النفطية الكبرى الاخرى في طرق البحث واستغلال النفط, حتى جاء عام الاستقلال عام 1962 الذي فيه حصلت الجزائر على استقلالها السياسي لكن بقي النفط في القبضة الفرنسية وتسري عليه القوانين النفطية التي اوجدتها فرنسا لاستغلال النفط الجزائري.