التطورات السياسية في روديسيا الجنوبية (1923-1980)

المؤلفون

  • هالة مهدي خيري جامعة بابل / مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية قسم التاريخ / اختصاص التاريخ الحديث والمعاصر

الكلمات المفتاحية:

سيسل رودس، زيمبابوي، لانكستر هاوس، جوشوا نكومو، هراري

الملخص

عندما بدأت وفود الأوربيون وقواتهم تتجه نحو روديسيا الجنوبية بسبب الثروات الطبيعية التي جذبت انظار الاوربيين ، بدأت الشركات التجارية التابعة للجنس الابيض ببسط نفوذها في روديسيا بشكل خاص وفي جنوب افريقيا بشكل عام ،فضلا عن ارسال البعثات التبشيرية التي تهدف لتثبيت الوعي الثقافي والسياسي للدول الاستعمارية بين الافارقة الوثنين الذين تعلموا اللغات الاوربية المختلفة ثم استطاعوا الاطلاع على ثقافة الدول الاوربية والتي عبرت اشواط كبيرة في الوعي السياسي وحريات الفرد المدنية مما ساعد في توجه ابناء الشعوب الافارقة الى المطالبة بحقوقهم المسلوبه ،الا ان ظهور الحركات الوطنية على الساحة السياسية والمتمثل بالاحزاب الوطنية الافريقية المعارضة رغم محاولات المستعمر العديدة في استمرارية بسط نفوذه سياسيا واقتصاديا واجتماعية ،اخذ يشتت افكار المستعمر ويعود بهم الى الخلف . استمر الوضع الروديسي يدار من قبل شركة جنوب افريقيا البريطانية ,والتي بدأت بمد الخطوط الحديدية من اجل تسهيل مهمة السيطرة على المنطقة الواقعة شمال نهر اللمبوبو من اجل فتحها أمام المغامرين البريطانيين ،كما يعتبر المستعمر(رودس) من أبرز الشخصيات التي دعمت النفوذ والاستعمار البريطاني في أفريقيا عموماً، وروديسيا الجنوبية على وجه الخصوص ،حيث ساهم عام 1880 بنصيب كبير في تأسيس شــركة (دي بيـــرز) للتعــدين وأصبح الموجه الأول لها كما حث حكومته التي كانت تتسم بالتردد في هذه البقعة من أفريقيا على مد نفوذها، وبذلك صدر قرار بتأسيس مستعمرة روديسيا الجنوبية في الثلاثين من تموز عام 1923, والذي عرف لاحقا بدستور عام 1923, اي اصبحت مستعمره مستقله ذاتياً وهكذا حصلت روديسيا على (الحكم الذاتي)وفقا للاعتراف البريطاني ،كما سميت بـ(روديسيا) نسبة الى المستعمر البريطاني (سيسل رودس), وقد شملت روديسيا أعراقاً مختلفة من البشر الا ان أهم هذه الأعراق والتي تشكل الغالبية العظمى من سكانها هم الذين يعيشون في الأقاليم الجنوبية الإفريقية.  

التنزيلات

منشور

2022-11-30