جدلية الحبّ والزمن في قصيدة الغفران لرشدي العامل
الكلمات المفتاحية:
دراسات انسانية، لغة عربية، أدبالملخص
النص الشعري هويّة للانفلات من الآني والراهن إلى عالم يشدُّ الشّاعر إلى سمـائه ؛ إنّهُ عالم مرئيٌّ ، وغير مرئيٍّ ، في آن معاً ، أو إنّه بتعبيرٍ أكثر دقّةً أرض الرؤيا المفتوحة على العالم بكليّته ؛ إذ يتمكن الشاعر من التطهر والمثول بوعي تخلقه المنظومة اللغوية للنصّ ، فإذا القصيدة تحويل دائم للعالم، والواقع ، والإنسان . فالكشف عن الإحساس والمزاوجة بينه وبين الواقع استكمال لطبيعة العلاقة القائمة بين الذّات ، والمعطيات التي تقوم على وفقها التجربة الشعريّة ، وبذلك تتحقق وظيفة الشاعر الإبداعيّة ، من خلال إحساسه بكل تجليات التجربة ، ونمذجتها بتلك العلاقات اللغوية التي تخلقها ، وتؤلف نسيجها الشعري ، مشفوعة بعنصر الخيال الذي يكثّف الواقع ،ويحولُهُ إلى خلاصة مركزةٍ .( )إن الإحساس بالزمن من خلال الحبِّ مكابدةٌ روحيّة تتمثّل في ( الغياب , و الحضور , والانتظار) باعتبار أن الذات تبقى في بحثها الدائب ، تقيم لوجودها ، وجوداً ، يبقى قلقاً ، إلى أن تحقق كمال رغبتها ، وبتعبير أكثر دقّة ، إن الذات تظلُّ تكابد ،فضلا عن مكابدتها في غياب الحبّ ، أو فقدانه ، أو فقدان إمكانيات تحققه ، ليس فقط بحضور الحبيب ، بل أيضاً في البحث في المخيلة الشعرية عن تجارب تتماوج تياراتها بين الآني الراهن مسحوبة من الماضي نحو المستقبل .ومن هنا كانت انطلاقتنا مع رشدي العامل في قصيدته ( الغفران ) مستعينين بما توافر من مصادر ساعدت على إنجاز البحث على هذا النحو الذي وفقنا الله تعالى لإتمامه . ومما يجدر الإشارة إليه أن القصيدة قيد البحث تم نشرها في مجلة الأقلام الصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة في عددها الثامن في آب من سنة 1986 ، ولما قامت دار المدى بطباعة المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر لم تورد ها في تلك المجموعة وإنما تم إيراد نص آخر بالعنوان نفسه كان العامل قد كتبه سنة 1963 ( ). في حين أن القصيدة التي ندرسها كتبها الشاعر في شباط من سنة نشرها في مجلة الأقلام ، ولا نعلم سبب ذلك وربما من قبيل الظن الذي لايرتقي إلى اليقين أن القصيدة لم تكن متوافرة لدى المؤسسة لنشرها .التنزيلات
منشور
2022-11-08
إصدار
القسم
Articles