الأوضاع الاقتصادية العامة للجزائر في ظل الإدارة الفرنسية 1830-1962 ومحاولات البحث عن النفط قبل الاستقلال

الملخص

لاشك ان الاحتلال الفرنسي للجزائر والذي دام (132)عاما آثاراً بعيدة المدى طالت جميع جوانب الحياة الجزائرية لعل من أهمها الجوانب الاقتصادية لذلك جاءت هذه الدراسة لتلقي الضوء على ذلك الجانب قبل الاستقلال الجزائري عام مع التركيز على النفط باعتباره عصب الحياة الاقتصادية للدول في القرن العشرين.ومن هذا المنطلق كرس المبحث الأول لإيضاح الحياة الاقتصادية في الجزائر التي كانت تقوم على الزراعة بالدرجة الأولى حالها شبيه بحال جميع الولايات العربية التابعة للدولة العثمانية, والتي جاء الاحتلال الفرنسي ذو الطبيعة الاستيطانية برسمها ويحدث فيها قطاعين الأول قطاع متطور تابع للمستوطنين الفرنسيين, وقطاع المزارعين الجزائريين الذي عرف باقتصاد التقوت, مع توضيح العوامل الدافعة لإيجاد ذلك الوضع , وكذلك اهم ذلك المبحث بعرض كيفية سيطرة الفرنسيين على قطاع التجارة الجزائرية من خلال السيطرة على السوق الداخلية الجزائرية ثم تصدير رؤوس الأموال لفرنسا عبر احتكار التجارة الجزائرية . وفي مستوى آخر ,ركز هذا المبحث استعراض الجهود الفرنسية في الحد من الصناعات اليدوية والحرفية الجزائرية , وعلى جعل الجزائر سوقا للمصوغات الفرنسية ,فضلا عن الاكتفاء بصناعة استخراجية فقط للحصول على المواد الأولية الجزائرية وتصديرها الى فرنسا