تطور الحركة الوطنية في العراق قبل اجازة الاحزاب المعارضة العلنية عام 1946
الكلمات المفتاحية:
احزاب سياسية, صراعات ,حركات وطنية , معارضات حزبيةالملخص
شهد قيام الدولة العراقية نشاطاً للقادة المثقفون العراقيون امتد حتى قيام الحرب العالمية الثانية وهو ما يعكس تنوع الاتجاهات الفكرية والعقائدية التي كانت من نتاجها حركة النهضة العربية ,التي أثرت على طبيعة تلك التشكيلات التي حصلت فيما بعد ,علما ان هذه الفترة ظهر فيها دورين مهمين الاول: منذ صدور قانون الجمعيات لعام 1922 وانتهاء بتأسيس البرلمان واثناءها تأسست الاحزاب العلنية ,اما الثاني :فكان بعد تأسيس البرلمان وحتى قيام الحرب العالمية الثاني التي اثرت وبشكل مباشر على مجمل العملية السياسية آنذاك, وكذلك بعدها ظهرت احزاب جديدة تشكلت على اثر العملية السياسية وفق متغيرات فرضتها سياسة ما بعد الحرب العالمية الثانية .
ان هذه المرحلة تأثرت بظهور ايديولوجيات سياسية مرت واثرت بنفس الوقت على تشكيل الوزارات العراقية وانها تؤشر لبدء مرحلة نشاط سياسي حزبي قد يكون ضد العملية السياسية المتمثلة بالحكومة في حين ادرك العراقيون انها مرتبطة بالوجود البريطاني في العراق لذلك عدها البعض انها السبب في تأخر صدور قانون الاحزاب هو طبيعة تشكيل الاحزاب السياسية في العراق ، اذ انها في الاعم الاغلب احزاب دينية او طائفية او عرقية ،فيعد وجودها بهذا التشكيل مخالفة للقانون وللحياة الديمقراطية وقيمها، فضلا عن ان بعض الاحزاب السياسية تتلقى تمويلا خارجيا وهو ما يمس باستقلاليتها ويجعلها سهلة القياد لأطراف اقليمية او تقع تحت تأثير مصالحها في العراق ,كما وان اندلاع الحرب العالمية الاولى وقيام البريطانيين باحتلال العراق كان سببا في ان يشهد العراق بروز حركات وتجمعات واحزاب سياسية اسستها وقادتها النخب المثقفة والشخصيات الاجتماعية المعروفة وقت ذاك وكان هدف الجميع السعي من اجل انهاء الاحتلال والانتداب البريطاني واعلان الاستقلال وبناء الدولة الحديثة وقد حققت هذه الاحزاب والحركات مطالبها خلال مدة عشرة سنوات عندما وافقت بريطانيا على الدخول في مفاوضات سياسية انتهت بتوقيع معاهدة 1930 التي فتحت الطريق للعراق بالحصول على استقلاله ومقعده في عصبة الامم عام 1932.