تحقيق فصاحة النثر الإعلامي (من منظورٍ أُسلُوبي تأصيليٍّ)
الكلمات المفتاحية:
فصاحة، لغة عربية، إعلام، تأصيل، أسلوبالملخص
هذه الدراسة بعنوان: (تحقيق فصاحة النثر الإعلامي، من منظورٍ أُسلوبي تأصيليٍّ) وتهدف إلى إبراز جهود القدماء من الكتّاب والبلاغيين في إرساء قواعد أُسلوب الكتابة لجمهور الناس، بما يحققُ لها الفصاحة، ومن ثَمّ القَبُول والانتشار، وإثبات أن ما يُسمَّى (لغة الإعلام) اليوم يمكننا رده إلى مصادر عربية أصيلة.
عرَّفت الدراسةُ الإعلامَ، ثم بيَّنت أنَّ اللُّغةَ العربية هي لغةُ الإقناعِ والحُجَّةِ، وتناولت كذلك فطرة المؤلف وثقافته وفق ما ذهب إليه الأقدمون أمثال العسكري، وابن الأثير، وربطُ ذلك بما نلاحظه على الكتّاب في عصرنا الحالي، كذلك بيَّنت أهمية إجادة الإعلامي للُّغةِ العربية، وتأثير ذلك على فصاحة النثر الإعلامي، ثم العلاقة بين المؤلف وألفاظ الكتابة العربية ومعانيها، ثم أسلوب المؤلف (المتأدب السهل الممتنع) الذي يتعين على الإعلامي اتباعه، وكل ذلك وفق رؤيةٍ تأصيليَّةٍ تتجلَّى فيها آراء الجاحظ، وابن قتيبة، والكفوي، وغيرهم.
توصلت الدراسة إلى نتائج، أبرزُها: أصَّلَ الكُتّابُ القدماء مجموعةَ قواعدٍ تُحقق وضوحَ النصِّ وفصاحته، منها ما يتعلق بكاتب النص، ومنها ما يتعلق بالنصِّ المكتوب، ومن هؤلاء الكتّاب: الجاحظ، ابن قتيبة، الراغب الأصفهاني، ابن فارس، أبو هلال العسكري، عبد القاهر الجرجاني، السكاكي، ابن الأثير؛ وتتمثل فصاحة النثر الإعلامي في أن يسْلُكَ طريقا وسطا، متمسكا بسلامة اللُّغة وفصاحتها، وأيضا سهولتها؛ فتكون بذلك صحيحةً فصيحةً مقبولةً للقراء باختلاف طبقاتهم وثقافاتهم.