تمثلات النصح في شعر شعراء العصر العباسي الثالث أبي تمام والبحتري اختياراً

الملخص

يعد موضوع النصح من الفضائل الكبيرة في الحياة وتكمن المشكلة حول بيان فضيلة من الفضائل القديمة التي عرفها الإنسان بصورة عامة والشعراء بصورة خاصة, ولا سيما بعد ظهور الإسلام اتسعت دائرتها وزاد الاهتمام و التوجه إليها, حيث اعتنى بها الشعراء وفتحوا لها افاق وخصصوا لها ابوابا كثيرة حيث اهتم الاسلام بتلك الفضيلة أما في القرن الثالث الذي هو محور بحثنا اتجه عدد كبير من الشعراء حول موضوع النصح لما فيه من فائدة كبيرة في نفوس الناس وذالك بسبب الانفتاح الكبير الذي شهده القرن الثالث بصورة خاصة و العصر العباسي بصورة عامة, ومن ناحية اخرى فأن الدور الكبير الذي لعبه الخلفاء في ذلك الوقت والعطاء وما شابه ذلك فقد أكثر الشعراء من شعر الفضيلة رغبة منهم بالحصول على العطايا والهدايا ورغبة الجزء الآخر من التأثير في نفوس متلقيهم و متذوقي  شعرهم,  فقد أراد الباحث في هذا الموضوع تناول موضوع مهم لم يسبق للباحثين تناول هو التطرق الى محاسنه والغور في ثناياه و ذلك حسب إحاطة الباحث وتصفحه في مواقع الانترت ومعظم المكتبات , حيث يرغب الباحث في هذا البحث بتسليط الضوء على موضوع النصح بصورة عامة  وبيانه عند شاعرين كبيرين عرفوا بغزاة شعرهم و امتازوا  بكتابة أشعار النصح وذلك لما فيها من تأثير في نفوس المجتمع ومعالجة العادات السيئة التي كانت سائدة آنذاك وذكر العادات الكريمة وتميزها والإشادة ويكمن هدف البحث حول معرفة دور النصح في تقويم الناس ولا سيما المجتمعات العربية , ومنها هو الوقوف على إشكالات  البحوث السابقة ذات الصلة بهذا الموضوع و قام الباحث بتقسيم هذا البحث على محاور مختلفة سبقت بمقدمة ومن المحاور بيان النصح لغة واصطلاحاً وأهميته وفضائله وتقديم موضوعات النصح على ثلاث محاور منها النصح في الطاعة والنصح في الفضائل الخلقية والنصح في الموضوعات الأخرى وصولاً إلى أبرز النتائج وكانت أبرز النتائج ان الشاعرين عالجوا  الكثير من المشكلات السائدة في المجتمع والسبب لأنه  كان مجتمع متطرف دينيا  يميل إلى لغة الحرب والنزاعات , وأكثر الشاعرين في نصائحه الاجتماعية من خلال القصائد المدحية رغبة في العطاء