الحماية الجنائية للبيئة وأثرها على الصحة
الكلمات المفتاحية:
الحماية الجنائية، البيئة، الصحة.الملخص
تناول البحث التالي إن الجريمة البيئية أصبحت واحد ة من أخطر أشكال الجريمة المنظمة وهي تهديد لمستقبل الإنسان واستدامة الحياة، وال تقل هذه الجريمة خطورة عن أي جريمة إرهابية أخرى ويرى البعض إن الإرهاب البيئي هو أخطر الجرائم التي تتطلب عقوبات صارمة، لأنها تهدد مستقبل جميع البشر من دون استثناء، وتسهم في تمويل الصراعات والحروب في العديد من بلدان العالم النامي، أن الجرائم البيئية تؤثر على الموارد الطبيعية البيئية وهي الأخطر والأكثر ضررا، ومن هنا توصل الباحث إلى أن ـ توجد علاقة لصيقة بين الصحة والبيئة، وإن حدوث أي خلل في أحداهما يؤثر على الأخرى، فضالً عن أن حماية الصحة يترتب عليها حماية البيئة من إحدى مشكلاتها الخطيرة، وهي انتشار الأوبئة والأمراض كمشكلة للبيئة، وأن حماية البيئة بأنواعها تؤثر في صحة الإنسان من الناحيتين النفسية والجسدية، وللأهمية التي تشكلها البيئة ولأن حمايتها يعد مبدأً اساسياً بل واجباً يصب في المصلحة العامة بالاستناد على قواعد المنفعة العامة التي جعلت للدولة الامتياز في الحق في في حماية المصلحة العامة للمجتمع؛ الامر الذي ادى الى التشدد في الردع الجزائي المناسب في منع اي مخاطر على اي عنصر من عناصر البيئة، الامر الذي استوجب تدخل القانون الجنائي في هذا المجال كعنصر حماية وحراسة لكرائز القانون البيئي واصدار تشريعات وقوانين من اجل حماية البيئة ومكافحة التلوث، مع دعم هذه التشريعات لكي تضفي عليها الاحترام والتطبيق من قبل الناس والالتزام بها، فكما اسلفنا الغاية من العقوبة البيئية هو الالتزام بالتشريع والوصول الى الردع بشقيه العام والخاص من خلال معاقبة المخالف وازالة مخالفته واعادة الحالة الى ماهية عليه قبل وقوع المخالفة، لتلافي، وبناءاً على هذا تكاتفت الجهود الدولية من اجل تحقيق الحماية الجنائية البيئية.