استدعاء الشخصيات التاريخية في شعر ابن دراج القسطلي ( ت421ه )
الكلمات المفتاحية:
المرجعيات ، الثقافية ، ابن دراج ، الشعر العربي ، الشخصياتالملخص
بدأت المرجعيات في تناول الباحثين بوصفها اداة مهمه في مجالات الشعر ، ومن المعلوم أنَّ كل مجتمع تتشظى فيه عادات وممارسات متنوعه لغوية ، واجتماعية ، ودينية ، وتاريخية ، وغيرها مثلت تلك الممارسات سجلًا معرفيا حافلًا لهم من خلال توارثها عبر الاجيال ، تماشيًا مع الزمن وتقلبات الحياة التي صورت مرجعيات تتمازج فيها الافكار والقيم ، من خلال ذاكرة الشاعر سواء الفردية او الجمعية ، كي تتأطر بإطار المرجعيات الثقافية .
أذ أنها شكلت ظاهرهٌ بارزة في شعر ابن دراج القسطلي وذلك لانتمائه للعصر الأندلسي الذي كان مليئاً بالأحداث التي شهدها العصر الاندلسي، اذ كشف ابن دراج على مهاراته في ربط مرجعياته التاريخية والثقافية في نصوص شعره ، فجعل من مرجعياته التاريخية وسيلة للبوح عن اهاته ومسراته ، ووضعها في طابع شعري راقي .
ويبدو أنّ تأثّر الشّاعر بالتّاريخ ينمّ عن فكرة أصالة الجذور وتعلّقه بالماضي، ويدلّ على نهج معرفيّ جعله يقبل على استنطاق الحدث التّاريخي، سواءً استعمل المدينة لغاية افهاميّة أو وظف الشّخصيّة التّاريخيّة لغاية مقارنة، أو لجأ إلى شخصيّة أدبيّة مؤثّرة فيه. الأمر الّذي يفتح باب البحث على مفهوم ( التّأثير والتّأثر ) عند الشّاعر بماضيّه الّذي جعله ركيزة الحاضر .
اذن مفهوم المرجعيات الثقافية مفهوم متعدد من خلال تنوع المرجعيات المعروفه ، ثمة مرجعيات اسطورية تنهل من خصب الاساطير اشكالًا ومضامين ، وأخرى مرجعيات دينية تستعير الكثير من القيم والحالات والرؤى والافكار والنصوص من كتب الأديان المختلفة .