جهود الدكتور مهدي المخزومي النحويّة (مقاربة في المفاهيم والإجراءات)
الكلمات المفتاحية:
منهج، مقاربة، النحو العربي، مفهوم، إجراءالملخص
حظيت جهود المخزومي باهتمام الباحثين إلاّ أن هذه الجهود لم تعنى بدراسة الصلة بين المفاهيم التي عرض لها، والتطبيقات التي أجراها في ضوئها، وما تناوله الباحثون والدارسون هو تيسير النحو وتجديده وكيف عرض له العلماء ضمناً مع جهود الآخرين، وجاء في الخلاف النحوي أن (التيسير) و(التجديد) و(التعديل) و(التقريب) و(التبسيط) وغيرها، من مصطلحات شاعت في الوقت الحاضر، لكن المعاصرين لم يتفقوا عليها كلها، وإن الجامع لهذه المصطلحات عند المعاصرين يتحدد في كونها جميعاً تعني إعادة النظر في القواعد النحوية، التي سنها القدماء، ومحاولة تصنيف قواعد نحوية في إطار وصف القدماء لها بمصطلحاتهم وتقسيماتهم، فأما التيسير فقد اختلف اصحابه في مفهومه فمنهم من يراه إختيار الأسهل من آراء القدامى، وآخر يرى أن التيسير ليس اختصاراً، ولا حذفاً للشروح والتعليقات، ولكنه عرض جديد لموضوعات النحو وتيسيره للناشئين ، ولن يكون التيسير وافياً بهذا مالم يسبقه إصلاح شامل لمنهج الدرس وموضوعاته، أصولاً ومسائل، وهو أمر دفع بي في هذا البحث إلى أن أحاول تسليط الضوء على المفاهيم والإجراءات بين كتابيه (في النحو العربي نقد وتوجيه) و(في النحو العربي، قواعد وتطبيق)، ويظهر الكتاب الاول الذي هو (في النحو العربي نقد وتوجيه)على أنه كتاب علمي يعنى بالمفاهيم، ويشرح الأصول الحديثة التي يحتاج إليها علم النحو في تطوره الحديث، ويظهر الكتاب الثاني (في النحو العربي: قواعد وتطبيق)، الذي يعنى بالإجراء وبتطبيق القواعد التي عني بإبرازها، وقد قدم له مصطفى السقا بقوله: " تمتاز كتب المخزومي عامة نظرية وتطبيقية بعمق البحث، ووضوح المنهج، وسهولة الترتيب، والاعتماد على آراء أئمة النحو، واستخلاص أهم العناصر والآراء التي تصلح لإقامة صرح النحو الحديث من أصول علمية خالية من التأثر بالفلسفة والمنطق .