رؤية نظريةٍ لتفعيلِ دورِ المؤسساتِ التعليميةِ في الحدِ منْ انتشارِ تعاطي المخدراتِ مقال مراجعة موضوع
الكلمات المفتاحية:
رؤية نظرية، المؤسسات التعليمية ، المخدرات ، تعاطي المخدراتالملخص
تعتبر ظاهرةُ تعاطي المخدراتِ ظاهرةً خطيرةً تهددُ الأفرادَ والجماعاتِ وقدْ تغلغلتْ هذهِ الظاهرةِ في كافةِ دولِ العالمِ ، وتتفاوتَ درجةُ انتشارها وخطورتها منْ دولةٍ إلى أخرى . وتتجلى خطورةُ المخدراتِ في أضرارها الدينيةِ والصحيةِ والنفسيةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ . فمنْ ناحيةٍ تسببُ ضررا دينيا ، حيثُ يعتبرُ استخدامهُ مخالفةً لتعاليمِ الشريعةِ المقدسةِ . إضافةٌ إلى ذلكَ فإنَ هناكَ العديدُ منْ الأضرارِ الصحيةِ الناتجةِ عنْ تعاطي المخدراتِ ، ومنها : اضطراباتٌ في الوظائفِ العقليةِ ، وضعفُ الوظائفِ الحسيةِ . واضطرابُ الغدةِ . وسرطاناتُ الجهازِ التنفسيِ ، وأمراضَ القلبِ والأوعيةِ الدمويةِ . وبالإضافةِ إلى مرضِ نقصِ المناعةِ..الخ من الامراض ، كما يؤدي تعاطي وإدمانُ المخدراتِ إلى تفككِ الأسرِ ، وتفككَ القيمِ والمعاييرِ الخلقيةِ للمدمنينَ ، بالإضافةِ إلى انتشارِ الانحرافِ والجريمةِ في المجتمعِ، إنَ جرائمَ المخدراتِ في العراقِ قدْ تنوعتْ بينَ التعاطي ، الاتجارُ ، النقلُ ، الترويجُ ، الحيازةُ ، التهريبُ ، الزراعةُ ، التصنيعُ ، وجاءتْ جريمةَ التعاطي أوْ منِ حيثُ الارتكابُ بنسبةٍ بلغتْ ( 50,26 % ) منْ مجموعِ أنواعِ جرائمِ المخدراتِ المرتكبةِ في العراقِ، ومما سبق وبما إنَ التربيةَ بمعناها الواسعِ هوَ كلُ جهدٍ يبذلُ لإحداثِ التغييرِ المنشودِ في سلوكِ أفرادِ المجتمعِ ، إذ تشكلَ أساليبُ التربيةِ السليمةِ التي يتعرضُ لها الفردُ حصنا وقائيا لهُ منْ الوقوعِ في براثنِ الأمراضِ الاجتماعيةِ المختلفةِ مثلٍ تعاطي المخدراتِ لذا يرى الباحث أنه لكيْ تقومَ المؤسساتُ التعليميةُ بدورها في الحدِ منْ انتشارِ ظاهرةِ تعاطي المخدراتِ ينبغي مراعاة جملةٌ منْ الآلياتِ والأساليبِ داخلَ المؤسساتِ التعليميةِ والتي اقترحها الباحث في هذا المقال كنوعٍ منْ أنواعِ التربيةِ الوقائيةِ للحدِ منْ ظاهرةِ تعاطي المخدراتِ في المؤسسات التعليمية .