أوضاع سوريا الداخلية وعلاقاتها الخارجية في عهد حسني الزعيم من (30 آذار 1949- 14 أب 1949)
الكلمات المفتاحية:
البلاد العربية، الاوضاع السياسية، الاضطهاد، الشعب السورينحسني الزعيم.الملخص
تعد سوريا من أوائل البلاد العربية التي نالت استقلالها من الاحتلال الفرنسي عام 1946، والتي عانى شعبها من خلاله الكثير من الاضطهاد والمعاناة، وبعد الاستقلال تم اختيار شكري القوتلي رئيسا للجمهورية السورية، فعاشت في ظروف غير مستقرة من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، ونتيجة لتلك الظروف التي عاشها الشعب السوري عامة وجيشها وقائدها خاصة ولا سيما بعد الحرب العربية الصهيونية عام 1948، وبسببها فضلا عن أسباب عديدة اتهم على أثرها الجيش وقائده حسني الزعيم باتهامات كثيرة، أدت بهم إلى القيام بانقلابهم العسكري عام 1949، الأمر الذي أدى إلى سيطرة الزعيم على الحكم والذي استمر من 30 آذار وإلى 14 آب عام 1949 حكم خلالها سوريا ما يقرب من 137 يوما، قام في أثنائها بعدة أعمال داخلية وخارجية مهمة استمر العمل ببعضها لعدة سنوات على الرغم من قصر المدة التي حكمها. تطرقنا في بحثنا عن الأوضاع السياسية مند انسحاب فرنسا من سوريا وتشكيل الجمهورية السورية وانتخاب شكري القوتلي رئيسا لها، ولكن هذه الحكومة فشلت في تجربة مريرة كانت على سوريا ألا وهي نكبة فلسطين عام 1948، وما تبع ذلك من أوضاع متدهورة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية عانى منها شعب سوريا، وكذلك من الناحية العسكرية إذ كان الجيش يحتاج الى تحديث في أسلحته وتدريبه وغيرها، ولقد صدم الجيش بموقف السلطة إذ أحيل عدداً منهم على التقاعد ووصفوا بأنهم السبب في نكبة فلسطين، لتقصيرهم في أداء مهامهم، فضلا عن الاتهامات التي وجهت الى قائد الجيش بالتآمر عليه، نتيجة لفضيحة السمن وغيرها من الاتهامات الأخرى الموجهة إليهم ولا سيما من قبل فيصل العسلي.