الغموض والتعقيد الآثار والأبعاد على تلقي النص الشعري دراسة في النقد العربي القديم
الكلمات المفتاحية:
ألفاظ ، معاني ، غموض ، قضية ، تعقيد.الملخص
عني النقاد والبلاغيون القدامى بألفاظ ومعاني الشعراء عنايةً كبيرةً , فهم رصدوا لهما مشاكل وقضايا عدة , واسسوا لها وسموها بأسماء اصطلاحية متنوعة ، منها مشكلة , أو قضية الغموض والتعقيد . إن هذه القضية مهما درست وبحثت فلا زال فيها متسع من الحوار والقول , فبعد قراءتي للنصوص الشعرية في كتب النقد , واطلاعي على آراء النقاد , وربطها بالأحداث انفتحت لي الآفاق وتهيأت الفرصة لإضافة أشياء مفيدة ، لذلك مضيت في كتابة هذا البحث , إذ إنني اقتنعت وأيقنت بجدية هذه القضية , ووجدت أن النقاد والمتلقين يريدون من المعاني أن تكون واضحةً مكشوفةً لا يسترها حجاب , أو لازمة تعيق الإدراك فالشاعر يلجأ في كثير من الأحيان الى استخدام لوازم فكرية خفية العلاقة ، والى كنايات تعسَر إدراك المراد من النص الشعري . والتعقيد والغموض بشكل عام يتعبنا بالتفكير الا أن بعضه يعود علينا بالنفع ويمثل عندنا قيمة ايجابية ، والبعض الآخر يمثل قيمة سلبية إذ يحول بيننا وبين المعنى ، ولعل التمييز بين النوعين قد يكون خفي على القارئ العادي ، ومن الألفاظ أن تكون مألوفة لا غرابة فيها ، لأن الغرابة تضع بين الشاعر ومتلقي نصه حاجزا ، فتسبب ضربا من الغموض والتعقيد ، وأن لا تحمل أكثر من معنى واحد ، وأن لا تكون مخالفة لقواعد النحو وأصوله ، وأن تكون محكمة النسج لا اخلال في نضمها متلائمة متماسكة في البيت الشعري وفي القصيدة كاملة .