تطبيق علم السمنتیکیه والابستمولوجیة على حديث هشام بن الحكم
الكلمات المفتاحية:
علم ، السمنتيكية، الابستمولوجیةالملخص
يتناول هذا البحث دراسة نظرية الحقول الدلالية الى البحث في كلمة تطبيق (العقل) في القران الكريم ورصد الوحدات المعجمية التي تتصل بها دلاليا حسب سياقها القرآني ، ثم جمع هذه الوحدات وترتيبها في حقول دلالية فرعية، للكشف عن العلاقات واوجه الاتفاق والاختلاف بين تلك الوحدات، وعلاقتها بالكلمة الرئيسية، وذلك لان الكلمات والالفاظ لا يظهر معناها الا من خلال بعض الكلمات الأخرى المتعلقة بها دلاليا، والاهتمام بهذا الموضوع مردوده أهمية العقل بوصفه أداة التفكير والعقال، لان النص القرآني حافل بالآيات التي تحث على التدبر واعمال العقل، والبحث يحاول الإجابة على عدد من الأسئلة مثل: ما هي الوحدات المعجمية التي تعبر عن مؤامن (مكونات) العقل؟ وهل هناك ترادف بين بعض الكلمات وكلمة (عقل)؟ ما هي الوحدات المعجمية التي تعبر عن صفات العقل؟ وماهي الوحدات المعجمية التي تعبر عن امراضه؟ ولتحقيق تلك الأهداف والاجابة على هذه الأسئلة، تطلب الامر استخدام المنهج بها، ووصف ذلك رقميا من خلال جداول لبيان حجم العلاقة الدلالية بين هذه الكلمة والكلمات الأخرى، لينتهي البحث بخاتمة متضمنة اهم النتائج التي تم التوصل اليها.
إن المعرفة الكافية بموضوع المناقشة والإتقان الكافي للمصادر جزء ضروري من المناقشة ، فهناك الاختلاف الرئيسي بين المناظرة العلمية للحصول علي المعرفة الصحيحة والمغالطة، فكلما كانت المواد المستخدمة في الحجة صحيحة و أكثر يقينًا ووضوحًا، كانت النتيجة أكثر استحكاما وثباتًا .
هشام ابن حكم دائما يري برأية نقدية او يكون ناقد قويا يرى الأخطاء في كلام المعارضين وادعاءاتهم و يكشف السر عن مغالظاتهم، في عين رعاية اصول الاخلاق العلمي و من منظور الحسن دون العداوة و اليغضاء، يحدد موضع الخطأ ويكشف لهم الحقيقة. ان كلمة دلالة خاصة تكتسبها من خلال تموضعها في سياق النص، تؤهلها للدخول في حقل دلالي يستوعب هذه الدلالة، ككلمة (البصر) التي جاءت في سياقات متعددة لتدل على كلمة (العقل)، في حين انها يمكن ان تدل في سياق اخر على (حاسة الابصار)، مما يؤكد إمكانية دخول الوحدة المعجمية عن طريق الانتقال الدلالي في أكثر من حقل دلالي وفقا للسياقات اذ كانت من المشترك البوليزيمي، اما إذا كانت من المشترك الهومونيمي فسوف تعالج كل كلمة في حقل دلالي مستقل.