الاحتمال الإعرابي للاسم المرفوع المقترن بالفاء الواقع جواباً للشرط في القرآن الكريم
الكلمات المفتاحية:
الأوجه . الإعراب . الاحتمال .الحذف . المرفوعالملخص
اللغة العربية تقوم على أساليب متعددة، وتراكيب متنوعة، ذات بناء فني دقيق، وذات حيوية، ومرونة، وكيف لا؟ وقد هيّأها الله تعالى لحمل رسالته السماوية، متمثلة بالقرآن الكريم، وهذا البناء الداخلي للغة العربية يعجز القلم عن الإحاطة به، كما عجز الفكر عن إدراكه. ومهما قدّمنا من دراسات لا تعطي التصور الكامل لهذه اللغة العظيمة، إذ قد يتطرق الاحتمال إلى بعض تراكيبها، نظراً للتقارب في الوظيفة النحوية أو التوافق في المعاني المتحصلة من تلك التراكيب. وقد لفت انتباهي مسألة اقتران (الفاء) في بعضٍ من مفردات القرآن الكريم، وهذه المفردات جاءت مفردة مرفوعة ليست جملة في جواب الشرط، ومن المعلوم أن جواب الشرط مثل فعله يجب أن يكون جملة، ولاسيما الجواب الذي لا يشترط فيه أن يكون جملة فعلية، بل يجوز أن يكون جملة اسمية، وعندئذٍ يجب اقترانها بالفاء، وبهذا الاقتران والإفراد نشأت أعاريب عدة في الاسم المشار إليه من أبرزها (الابتداء – الخبر- الفاعلية).
رصد هذه المسألة في الاسم المذكور آنفاً معربو القرآن الكريم، ووقفوا عند تلك التراكيب وبيّنوا ما احتمله الاسم المذكور من احتمالات إعرابية، وكان من أبرزهم السمين الحلبي في كتابه الدر المصون في علوم الكتاب المكنون. فقد كان-رحمه الله-وقّافاً عندها ومبدياً ما احتمله كل موضع من إعراب.
الأكثر في الاسم الواقع جواباً للشرط أن يحتمل أعاريب ثلاثة الرفع على الابتداء والخبر محذوف، أو الرفع على الخبر والمبتدأ محذوف، أو الرفع على الفاعلية بفعل مقدر بما يتناسب مع السياق، وهو منطبق على كل تركيب وقع فيه هذا الأمر.