الخيارات المطروحة امام دول الجوار الجغرافي (تركيا، ايران )

المؤلفون

  • احمد جاسم ابراهيم

الكلمات المفتاحية:

استراتيجية، مشرق عربي، سياسة ،تركيا ،دول الجوار

الملخص

     على الرغم من البعض اسهبوا في بيان الصور والاشكال البديلة للتعاون وبناء علاقات مميزة مع دول الجوار وبما يغني عن تكرارها، يتوجب القول ان طبيعة العلاقات العربية مع دول الجوار وبما تعيشه من واقع راهن مازالت بحاجة الى اجراء المزيد من الدراسات العلمية التي تبين جدوى الصور المختلفة من التعاون للاطراف المعنية ..كذلك بحاجة الى توعية تساهم ليس فيبناء تصور مشترك بل تعين الجميع على ازالة الحساسيات والظنون التي مازالت تمتلك عناصر تفكير جميع الاطراف وربما تديم اثارتها المقصودة.واذا كان البعض الآخر يرى بالعديد من الخطوات المحسوبة لعقد مصالحة تاريخية تكون اساسا،كأستثمار العالم للمصالحة التاريخية الحاصلة بين الشرق والغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، بينجميع الاطراف ووفق الاشكال المسموح بها،فأنه ليس من المستبعد ان تتوصل الاطراف المعنية الى بعض الاطر او تفرض كل حسب وجهة نظره العديد من الخيارات المحتملة لتأطير هذا الجهد حتى وان كان ذلك الامر مرتبطا بما يتطلبه من حصافة في قياس موازين القوى والتمييز بين مقوماته الفاعلة .وهنا يجب على الجميع ان لايقفلوا دائرة العلاقات الحاصلة او المتوقعة بينهم مثلما لاينبغيان يضعوا افكارهم على مستوى مستقيم واحد،ويفرض ذلك المطلب: معرفة الجميع بقواعد وبديهيات الفهم المشترك بحصافة وتحسب لبناء حاصل عمليات للعلاقات النسبية فيها وربما وضعها في ميزان المقارنة الرقمية او الوصفية.

      لم تكن دول الجوار  الجغرافي(ايران وتركيا) مطمئنة، على طول الخط، لافعالها حيال العرب وقضاياهم تبعا لتوالدها ولقناعاتها بان تلك القضايا لم تكن حالة مستديمة فسرعان ما يبدأ خط الاحياء يسيطر على الفعل العربي ليجبر تلك الدول على لملمة افعالها وربما الركون الى خيار الاستكانة . وهذا الامر توضح اكثر من مرة سواءا مع تركيا في بداية الخمسينيات من القرن الماضي او مع ايران في نهاية السبعينيات من القرن ذاته.[i] الا ان المتتبع لم تقدم عليه دول الجوار (تركيا وايران) يجد انها تحاول مشتركة تبني خيارات فعل محسوبة بمواجهة العرب سواءا بتحسب او اغاضة او اثبات امر واقع. وعلى الرغم من صعوبة دمج جميع حقائق الاختيار لتركيا او لايران في مرصد واحد او معلم واحد الا ان الظروف المتقلبة بالاقليم وطبيعة المشاكل ووحدتها التي تواجه جميع الاطراف جعل الاخيرة تفصح حتى ولو كان ذلك بالتناوب عن طبيعة ادائها الموحد حيال العرب سواء بالتتابع او الاختيار او المساومة .ويمكننا رصد تلك الخيارات:-

 

 

التنزيلات

منشور

2024-07-01