موقف الولايات المتحدة الامريكية من حرب البوسنة (١٩٩٢-١٩٩٥)

الملخص

يتناول هذا البحث اسباب الحرب التي اندلعت في البوسنة والهرسك في عام 1992 بعد تفكك يوغوسلافيا، والتي كان احداها رفض الصرب أن يكونوا جزءاً من دولة بعد ان كانوا هم المسيطرين على جميع الاراضي اليوغسلافية، فقد قاوموا اي استقلال من قبل دول يوغسلافيا السابقة والتي كان من ضمنها البوسنة التي اعلنت استقلالها بعد اعلان كرواتيا لاستقلالها، فلم يتقبل الصرب مثل هذا الحدث فقاموا بارتكاب جرائم عدة، ضد البوسنيين المسلمين وارادوا طمس الهوية الاسلامية فيها، كما وعملوا على حملة إبادة جماعية وتطهير عرقي، فكانوا يرون ان العرق الصربي هو العرق الارقى والافضل وهو صاحب السيادة على سائر البلاد، ومن هنا تطورت الاحداث الى حرب دارت رحاها على مدى خمس سنوات، تدخلت خلالها دول خارجية من اجل احلال السلام وايقاف نار الحرب التي اشعلها الصرب، الا ان الدول الاوربية فشلت في تحقيق السلام بين الاطراف المتصارعة مما اضطرها الى طلب التدخل من قبل الولايات المتحدة الامريكية التي عملت في نهاية المطاف على ادخال قوات حلف الناتو بقوة، وتحت قيادتها من اجل انهاء هذا الصراع،  واستطاعت في سنة 1995 الولايات المتحدة الامريكية من أنهاء حرباً خلفت أكثر من 100 ألف قتيل، وهجرت عدداً أكبر بكثير من ذلك. وبعدها، قسم البلد إلى جيوب عرقية بموجب "اتفاق دايتون للسلام".