الاعتياد على الاجرام – دراسة مقارنة

الملخص

نظرًا للتطور الكبير الذي يشهده العالم في مختلف جوانب الحياة، فإن القانون الجنائي يعكس هذا التطور ويتبعه بشكل متوازٍ. يُلاحَظ أن القانون الجنائي الحديث يُولي اهتمامًا كبيرًا لمسألة الوقاية من الجريمة في جميع أشكالها، سواء الجوانب الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية وغيرها. ومن بين الظواهر التي تشكل تحديًا خطيرًا هي ظاهرة الاعتياد على الجريمة. ففي الوقت الحاضر، تركّز الجهود العقابية والجنائية على الوقاية من الجريمة بشتى أشكاله فيتعين علينا البحث عن أساليب وآليات لمكافحة ظاهرة الاعتياد على الجريمة، وتعزيز الوعي بأخطارها وآثارها السلبية على المجتمع. فمن خلال القانون الوضعي يتم التعامل مع ظاهرة الاعتياد على الاجرام بشكل متعدد الأوجه اذ يتم التركيز على محاسبة الأفراد على أفعالهم الجنائية وتطبيق العقوبات المناسبة لتلك الافعال كالاعتيال على الدعارة والتسول في بعض لقوانين ويتم التركيز أيضًا على الوقاية من الجريمة من خلال تعزيز الوعي الجماعي بالعواقب السلبية للجريمة وتوفير الدعم الاجتماعي والبرامج التأهيلية للمجرمين. ومن ناحية أخرى يستند الفقه الإسلامي إلى المصادر الشرعية الإسلامية، بما في ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية والآثار وأقوال العلماء المعتبرة في الفقه الإسلامي فتعتبر ظاهرة الاعتياد على الجريمة مخالفة للتعاليم الإسلامية وللقوانين الشرعية وسنتناولها بالتفصيل.