اثار التعاون التركي - الاسرائيلي على الجوار العربي 1996_1997

الملخص

شهدت بين عامي 1990 – 1995 تطورا كبيرا في العلاقات التركية الاسرائيلية التي القت بضلالها الى توقيع اتفاقيات عسكرية وامنية واقتصادية وسياسية بين عامي 1996 – 1997 التي كانت لها تاثيراتها وانعكاساتها على البلاد العربية وهددت امنها القومي لاسيما سوريا والعراق ولبنان ومصر، ومن خلال ذلك ابدت تلك الدول رفضها وشجبها لتلك الاتفاقيات الى جانب اتخاذ مجموعة من الاجراءات منها توقيع اتفاقيات مع دول اخرى المستهدفة من الاتفاقيات لتكون موازيا للتعاون التركي الاسرائيلي وعرضت القضية على المنظمات الاقليمية والدولية. كان التعاون التركي الاسرائيلي 1996 – 1997 محور الاحداث في المنطقة نتيجة لتاثيراتها على الامن القومي للمنطقة بشكل عام والدول العربية بشكل خاص لان ذلك التعاون كانت تستهدف البلاد العربية على وجه الخصوص كما ارتفع ذلك التعاون والتنسيق الى درجة التحالف لانخراط بعض الدول مثل الولايات المتحدة الامريكية واذربيجان وكانت ترمي بالاساس الى تحجيم القدرات العراقية ووضع سوريا بين فكي الكماشة التركية الاسرائيلية فضلا التحكم التركي الاسرائيلي بالمنطقة، ولذلك ابدت الدول العربية مواقفها من التعاون التركي الاسرائيلي حيث نددت العراق بالاتفاقية وعملت على اعادة علاقاتها مع سوريا اما الاخيرة فقد نددت هي الاخرى وذهبت الى تقوية علاقاتها مع الدول الاخرى المستهدفة مثل لبنان واليونان وايران والعراق، اما لبنان فقد تشابهت موقفها مع الموقف السوري، في حين كانت مصر مترددة بعض الشي في موقفها نتيجة لقوة علاقاتها بكلا طرفي الاتفاق، في حين لم تبدي الاردن اي موقف من التعاون، اما الجامعة العربية ومنظمة موتمر التعاون الاسلامي ابديا موقفهما بالرفض والتنديد.