اللغة العربية بين المنهجين الوصفي والمعياري
الكلمات المفتاحية:
اللغة العربية، المنهج الوصفي، المنهج المعياري، الإتحاد والمفارقة، المقارنةالملخص
تعتمد اللغة العربية في بنائها وتكوينها الأول واللاحق بعد ذلك أيضًا على الاتكاء على منج معين حالها في ذلك حال أغلب اللغات العالمية التي ترتب بناؤها الأول واللاحق على أحد المناهج المعروفة، ويبدو واضحًا للباحث المدقق أن اللغة العربية انبنت على منهج الاستقراء أولًا الذي اعتمد على الوصف في كل مجرياته من السماع إلى الجمع والتصنيف، ويلحظ الباحث أيضًا تداخل المنهج المعياري مع هذا العمل الكبير الذي قام به أوائل اللغويين كالخليل بن أحمد الفراهيدي وأمثاله، بما يحقق لنا مهمة عمل كبيرة تقوم على الاطلاع على الموروث الحكائي لدى العرب الأقحاح في القبائل العربية التي لم يخالط لسانها لسانًا أجنبيًا قط، فيتأثر به وينحو نحوه، وتسجيله في صحائف الجرد والاستقراء، ثم العمل على تحليله لبيان ماهيته وصور التعبير فيه وسياقات الإلقاء والتركيب الجملي فيه، بما يحقق وجود قاعدة بيانية كبيرة للغة العربية، وصحائف من المادة اللغوية الأصل، والقواعد والقوانين الضابطة لهذه اللغة، ثم سريان وجود القواعد من ضمن العمل التحليلي، فيرى الباحث أن العمل الاستقرائي نفسه سار على منهجين هما الوصفي والعمياري معًا.فاستدعى هذا العمل الجبار منا توثيقه في بحث لغوي يجمع شتات الموضوع ويعرف بكل منهج على حدة، وما فيه من محاسن وما تبعه من مساوئ، ليبين حقيقة اعتماد اللغة العربية على المنهجين معًا، وصعوبة العمل الاستقرائي، والتحليل والتفريع والتقسيم والتعيير في معايير صحيحة وضابطة لتكون قوانين هيكلة اللغة العربية في ما بعد، كل ذلك بجهود علماء بذلوا جهودًا قيمة ومهمة ومفيدة وكبيرة في سبيل حفظ اللغة العربية وضبط قوانينها وتعريف الناس بهذه القوانين والقواعد، بما يهيئ قاعدة علمية للأجيال القادمة لمعرفة لغتهم وأركان تأليفها وسبل التعبير بها.التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles