دور المفارقة في النقد العربي ووظائفها

المؤلفون

  • سلوان مغيطي شلاكه محمد
  • محمدرضي مصطفوي نيا
  • مهدي ناصري

الكلمات المفتاحية:

المفارقة، النقد العربي ، المفارقة اللفظية ، بنية النص، الصورة الفنية

الملخص

      يتمثل المفهوم الأساسي للمفارقة في أنها تشير إلى وجود تعارض أو تناقض بين عنصرين أو مفهومين في نفس السياق أو الواقعة، ويمكن أن يتم تعريفها أيضًا على أنها "عدم التوافق أو التناقض بين شيئين متضادين". وقد ظهرت المفارقة في الفلسفة الغربية منذ القدم، إذ كانت تُستخدم كوسيلة لإثارة الاهتمام بالمسائل الفلسفية المعقدة وتحفيز النقاش الفلسفي.

       أما في الأدب، فقد بدأ استخدام المفارقة كمصطلح أدبي في القرن الثامن عشر للميلاد، حيث أصبحت وسيلة شائعة لخلق تأثيرات أدبية معينة في القصص والشعر. وكان الهدف الأساسي من استخدام المفارقة في الأدب هو تعزيز الصورة الفنيِة للنص وزيادة تأثيره الإيقاعي والدلالي.

       ومن بين الأشكال الأكثر شيوعًا للمفارقة في الأدب، نجد المفارقة الشكلية، والتي تتمثل في استخدام كلمات تعبر عن معنى معين وتعني العكس تمامًا في السياق الذي يتم استخدامها فيه، والمفارقة الدلالية، والتي تتمثل في تعارض المعاني بين مفهومين يتم استخدامهما في نفس السياق.

وبشكل عام، يمكن القول إن المفارقة لها أهمية كبيرة في الأدب، حيث تمثل أداة فعالة للتعبير عن المعاني المعقدة والمتضاربة وتحفيز القراء على التفكير العميق والتحليل النقدي كما أنها تشكل جزءًا أساسيًا من التقنيات الأدبية التي تُستخدم لخلق النكات والطرائف والتشويق في الأعمال الأدبية.

      وهذه الرسالة تهدف إلى تناول تقنية المفارقة في بنية السرد او النص الروائي، وذلك للتعرف على هذه التقنية بشكل أوضح ما بين اثنين من الكتاب المعاصرين هما (سعداوي وغانم) في محاولة لإلقاء الضوء على رواياتهم كنوع من النقد في الأدب الحديث ومدى توظيف المفارقة في الكشف عن الصور التي تخللت النص الروائي. وكانت تستخدم السخرية أو التورية والتناقض في النص السردي حتى يوحي للقارئ بشيء مختلف عن ظاهر النص ليجعل القارئ في شغف لمعرفة نهاية الرواية التي قد تكون مختلفة تماماً عما أوحى إليه المؤلف في بداية النص.

التنزيلات

منشور

2024-07-01