دافعة الشقاق في تحقيق بحث الاشتقاق لنور الله بن الشريف حسين التستري أو الشوشتري (ت1019هـ) تحقيق

الملخص

كان لموضوع الاشتقاق، ولا سيما اشتقاق اسم الفاعل عند الأصوليين أهمية بالغة، وقد أولوه اهتمامًا كبيرًا حتى ألّفوا فيه الكتب والرسائل، وكان من بين هذه الرسائل بحث السيد التستري أو الشوشتري في هذا الباب مما يحمد له بحثه الذي وسمه (دافعة الشقاق في تحقيق بحث الاشتقاق) من بين هذه الرسائل المهمة التي تناولت بطريقة البحث والتقصي موضوع اشتقاق اسم الفاعل وقد بحث فيه مسألتين مهمتين هما (أنَّ صدقَ المُشتقِّ قد يَنفكُّ عن صِدْقِ المَعنَى المُشتقِّ منه أم لا؟)، و(إنَّه لا يشترطُ في إطلاقِ لفظِ المشتقِّ على الشيءِ حقيقةً بقاءُ معنى المشتقِّ منه)، وهما مسألتان مهمتان من مسائل الأصول التي بحثها كبار العلماء، وجاء الشوشتري ليبحث في هاتين المسألتين بكل علمية، وقد كانت دراسته لهما بعناية العلماء وتدقيق الباحثين النابهين وتحقيق العارفين المدققين، فجاءت رسالته العلمية مليئة بالنقاش العلمي والردّ المنطقي الذي ينمّ عن ثقافة عالية يمتّع بها السيّد الشوشتري رحمه الله.

لذا يعد هذا المخطوط من المخطوطات النفيسة والمهمة لأَنَّ السيد الشوشتري قام بالتحقيق في موضوع الاشتقاق وهو من البحوث القيمة، والمهمة عند الأصوليين فقد عنوا بدراسة معاني الألفاظ ودلالاتها، ملاحظين ما بينها وبين الاشتقاق من اتصال وثيق، واتفاق في حروف معيّنة ثابتة تعدّ الأصول الثوابت، التي لا تحذف في الاشتقاقات، إلا لأسباب صوتية ودواع صرفية ناشئة من تجانس الحروف بعضها مع بعض، وما يحصل عند اقتران، بعضها مع بعض.