تباين مستوى جودة الخدمة الصحية بين المستشفيات الحكومية والخاصة دراسة استطلاعية لآراء عدد من المستفيدين في مدينة الموصل

الملخص

لقد كان وما زال الهدف الأساس الذي تسعى إليه أغلب المنظمات الصحية هو تقديم خدمات ذات مستوى عال وجودة شاملة وهذا هو الدافع الرئيس الذي تقوم من أجله المستشفيات . ومن الملاحظ ان هناك تباينا في مستوى الخدمة الصحية وهذا التباين يعود لأسباب كثيرة وبناء على ذلك فقد تمثلت مشكلة الدراسة بالتساؤل عما إذا كان هناك تباينا في مستوى الخدمة المقدمة للمستفيدين في المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة وهل أن المستشفيات الخاصة هدفها الربح على حساب الجودة وفي المقابل هل أن المستشفيات الحكومية هدفها خدمة المريض على حساب الأرباح .وجاءت الدراسة لتحقيق الأهداف التالية :۱. تقديم صورة واضحة للمنظمات الصحية المبحوثة عن مفهوم جودة الخدمة الصحية . ۲. أمكانية تحديد أسباب التباين وتحليلها للوقوف على جوانب الإخفاق في تقديم خدمة مناسبة للمستفيد (المريض) ومن ثم معالجتها .3. تقديم أطر نظرية مدعومة بالتطبيق الميداني لدراسة الأسباب مستقبلا ومن جوانبها المختلفة عن طريق الاستنتاجات والمقترحات التي سيتم التوصل إليها .ولتحقيق الأهداف أعلاه فقد اعتمدت الدراسة على الفرضية التالية : يوجد تباين في مستوى الخدمة الصحية المقدمة من قبل المستشفيات الحكومية والخاصة . ولاختبار صحة الفرضيات تم جمع البيانات المتعلقة بأبعاد جودة الخدمة الصحية وتحليلها بالاعتماد على استبانة أعدت لهذا الغرض فضلا عن المقابلات الشخصية مع أفراد العينة بهدف التوضيح والتأكد من دقة بيانات الاستبانة . وقد تم اختيار عينة من المستشفيات من مدينة الموصل شملت (مستشفى الخنساء للولادة والأطفال، مستشفى أبن الأثير للأطفال، مستشفى الزهراوي الأهلي، مستشفى الربيع الأهلي) .وتم تحليل البيانات باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية واستخرجت النتائج بالاعتماد على البرنامج الحاسوبي Spss-15 for windows واختتمت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات والمقترحات التي من المؤمل أن تسهم في تعزيز الجوانب الإيجابية ومعالجة الجوانب السلبية في المنظمات المبحوثة والمتمثلة بالآتي :1. هناك انخفاض في المؤشر الكلي لبعد سرعة الاستجابة وبعد الملموسية والكياسة في المستشفيات الخاصة بسبب عدم استمرارية العمل لمدة ٢٤ ساعة وعدم توفر أجهزة طبية حديثة ومتطورة وقلة وجود الشفافية لدى العاملين في تقديم الخدمة دون منفعة ذاتية .۲. هناك انخفاض في المؤشر الكلي لبعد الأمان وسهولة الوصول والاتصال في المستشفيات الحكومية بسبب قلة شعور المرضى بأن حياتهم بأيدي أمينة ووجود رغبة صادقة لدى الأطباء في مساعدتهم والجدية في الاستماع لشكواهم فيما تفوقت في الأبعاد الباقية . وتم تقديم المقترحات الآتية : 1.توفير عناصر أبعاد سرعة الاستجابة و الملموسية من حيث البناء الحديث والأثاث اللازم والأجهزة الطبية المتطورة وصيدلية داخلية وتوفير أجهزة التبريد والتدفئة في المستشفيات الخاصة. 2.أشعار المستفيد بتوفير عناصر الأمان والسلامة وأن حياته بأيدي أمينة ومكافحة الحشرات والاهتمام بالنظافة وأجهزة التبريد والتدفئة وإقامة الدورات التدريبية للكوادر الفنية عن كيفية التعامل الإنساني مع المستفيدين . والالتزام بالشفافية في تقديم الخدمة للمريض دون منفعة ذاتية في المستشفيات الحكومية .