الحركة الفكرية و العمرانية في عهد الخليفة الفاطمي المنصور بنصر الله دراسة تاريخية

الملخص

تناول هذا البحث الحركة الفكرية التي ازهرت ازدهاراً كبيراً ببلاد المغرب الإسلامي حيث بلغت درجة من الرقي والتطور الكبير نظراً لوجود العديد من العلماء والفقهاء في مختلف نواحي البلاد فضلاً إلى وجود الكثير من التأليف والترجمة بشتى صنوف العلوم والمعارف كما وتناول المنشآت العمرانية في الدولة الفاطمية في بلاد المغرب لاسيما بناء مدينة المنصورية التي اسسها الخليفة الفاطمي المنصور بنصر الله والتي شكلت حدثاً تاريخياً مميزاً في تاريخ المغرب الإسلامي ومما لاريب فيه أنَّ بناء المدن وإقامة المظاهر الحضارية والعمرانية يعد مظهراً واضحاً من مظاهر تقدم أية دولة وهذا بطبيعة الحال يدل دلالة تاريخية على مدى عظمة الأمم وتقدمها الحضاري ومن هذا المنطلق فقد اسس الخلفاء الفاطميون العديد من الأنجازات العمرانية على غرار من سبقهم من الخلفاء حيث عمل الخليفة المنصور على تأسيس مدينة له بعد الانتصار الذي حققه على أبي يزيد الخارجي وفي الموضع التي دارت فيها رحى الحرب فضلاً عن أن بناء مدينة المنصورية كشفت عن مدى خطورة هذه الثورة . . فيما يخص الحركة العلمية والفكرية ، بين البحث أنَّ عهد المنصور بنصر الله شهد أقبال العديد من الشعراء والادباء والعلماء في مجالات متعددة من الاختصاصات ، والذين أرفدوا تاريخ الدولة بتراث حضاري عظيم . - كشف البحث أن المغاربة كان لديهم نصيب في إسهاماتهم الكثيرة في تدوين الأخبار التاريخية منذ (القرن الثاني الهجري /الثامن الميلادي) . - أكد البحث على اهتمام الخلفاء الفاطميون بعلم الفلك والنجوم ورعايتها لأنها تعد دعامة فاعلة لمذهبهم الديني .