التحولات السوسيوثقافية في النص المسرحي العراقي (مسرحية وداعا أيها الجنرال أنموذجا)

المؤلفون

  • جمال غازي حسين السلطاني جامعة بابل/كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية
  • معتمد مجيد حميد العبيدي جامعة بابل/كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية

الكلمات المفتاحية:

سوسيو, ثقافة, تحول, مسرح , نص

الملخص

تشكل التحولات السوسيوثقافية جزءا مهما من حياة الكتاب المسرحيين العراقيين كونها ذات دلالة واضحة تجلت في اغلب كتاباتهم ، كونها تشكل الجزء الأكبر من مخزونهم المعرفي من تغيرات ومتغيرات سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية ظلت محفورة في ذاكرتهم اثرت بهم وبما ابدعوا به من نصوصهم المسرحية فكل ما حصل ويحصل في حياة الكاتب المسرحي يظل معه كمكنون ذاتي يسترجعه كل لحظة لكي ينعكس اخيرا فيما يكتبه وبذلك اصبحت اكثر كتباباتهم تتضمن تلك المتغيرات والتغيرات والتطورات الحاصلة في مجتمعهم الأم وفي واقعهم المعاش باقية تتكرر امامهم مثل المشاهد المسرحية التي يكتبونها فتبقى اقلامهم غنية بعطائهم الخلاق تحت وطأة الأحتلال وبطش السلطات الحاكمة وظلم وقهر وجوع وحرمان وابعاد عن الأوطان، فبقيت ذاكرتهم تعيدهم دائماً الى تلك الأحداث المتعاقبة على وطنهم وبيئتهم عبر تعاقب الأجيال مهيجة لمشاعرهم تذكرهم بكل حدث مقيت وكل لحظة عصيبة ،لذلك قام هؤلاء الكتاب ببث تلكم التحولات عن طريق نصوصهم المسرحية التي كتبوها في كل حقبة تأريخية مؤرشفين لذلك الحدث الذي حصل بتلك الحقبة الزمنية بعدة طرق خافين خلف اسطرهم وعباراتهم رموزا حاولوا بها تغيير واقعهم نحو الأفضل متخفين خلف تلك الرموز . من هنا يظهر دور الكاتب المسرحي الذي يحاول بث الحياة من جديد في تلك النصوص ، محملاً إياها بالقيم والمضامين الإنسانية والفكرية والوجدانية بصيغة درامية يكسوها قالب المعاصرة فكرياً ، أي نقل أفكاره وما تحمله من قيم على الواقع المعيش ، ومن هذا المنطلق سعى الباحث إلى دراسة موضوعته الموسومة (التحولات السوسيوثقافية في النص المسرحي العراقي) قسم البحث على أربعة فصول ، عني الأول منها بالإطار المنهجي ، مشكلة البحث المتمحورة في التساؤل الآتي : (ما التحولات السوسيوثقافية في النص المسرحي العراقي ؟) فيما تجلت أهميته والحاجة إليه بوصفه يدرس التحولات السوسيوثقافية للنص المسرحي العراقي منذ عام (1968-2020م) فكل حقبة من الزمن شكلت زمنها المعيش آنذاك والمعالجة الدرامية لها في الوقت الحاضر لاسيما في نصوص الكاتب العراقي على اعتبار انه بقي محتفظا بتلك التحولات الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والدينية عالقة في ذهنه محطما بها كل حاجز للزمن الماضي والحاضر ، إما هدف البحث فقد أقتصر على( تعرف التحولات السوسيوثقافية في النص المسرحي العراقي). أما حدوده فتضمنت النصوص المؤلفة (1968-2020م) تماشياً مع عينة البحث المنتخبة قصدياً وللمسوغات الوارد ذكرها في الفصل الثالث ، فيما ختم الفصل بتحديد المصطلحات الرئيسة الوارد ذكرها في العنوان . أما الفصل الثاني فقد شمل الإطار النظري والدراسات السابقة ، إذ قسم الى ثلاثة مباحث عني الأول منها بدراسة السوسيوثقافي : المرجعيات و المفهوم ، وعني الثاني بدراسة التحولات السوسيوثقافية في النص المسرحي العالمي ، أما الثالث فقد تناول التحولات السوسيوثقافية في النص المسرحي العربي ، واختتم هذا الفصل بمؤشرات الإطار النظري التي توصل إليها الباحث والدراسات السابقة . أما الفصل الثالث فقد تضمن إجراءات البحث ، مجتمع البحث وفق الحدود الزمكانية المحددة في الفصل الأول أما عيناته فقد اقتصرت حسب العنوان على مسرحية واحدة وهي مسرحية(وداعا ايها الجنرال لقاسم فنجان) كونها النموذج الماخوذ في هذا البحث وبحسب ما مبين في العنوان الرئيسي للبحث فضلاً عن أداة البحث ومنهجه . وفي الفصل الرابع توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات ، ومن اهم النتائج التي توصل إليها الباحث : 1.استلهام التراث الشعبي والمورورث التأريخي عن طريق وجود شخصيات (الف ليلة وليلة) مثل(شهرزاد) في اكثر من نص مسرحي كتحول سوسيوثقافي في النص المسرحي العراقي. 2.عبر النص المسرحي العراقي عن فقدان الهوية الثقافية للفرد العراقي والعربي تمثل ذلك بوجود احساس (الأستلاب الأجتماعي) متمثلا بمجموعة من حوارات تلك النصوص اي قضية الأنتماء الى الوطن ومجتمعه العراقي اي فقدانه لذاته الأنسانية وهو من التحولات المهمة في النص المسرحي العراقي.  

التنزيلات

منشور

2023-08-20