دور التدريب الإبداعي في تطوير البيئات التنظيمية في ضوء متطلبات الاقتصاد المعرفي
الكلمات المفتاحية:
التطوير التنظيمي، الاقتصاد المعرفي، التدريب الإبداعيالملخص
التدريب عنصر أساسي للحكم على مدى فاعلية المنظمات في التخطيط لتنمية مواردها البشرية، فقد أضحت القدرة التنافسية التحدي الرئيس لكافة المنظمات في تسيير المنظمات، والمرتبطة بالقيادات المتميزة القادرة على الاستثمار الكفء للموارد البشرية والمادية، وتحسين مخرجات العمل، وتجويد نتائجه، والاستفادة من التغذية الراجعة الناتجة عن المتابعة والتقييم. وبناءاً على ذلك هدفت الدراسة إلى تحديد إمكانية مساهمة العملية التدريبية في تحقيق التطوير التنظيمي على كافة مستوياته، وإبراز المتطلبات الخاصة بالاقتصاد المعرفي التي من شأنها أن تساعد على تحقيق التطوير التنظيمي، والتعرف على دور التدريب الإبداعي في تحقيق التطوير التنظيمي في ضوء متطلبات عصر الاقتصاد المعرفي، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي؛ وقد أكدّت نتائج الدراسة على أن هناك عدد من المتطلبات الخاصة بالاقتصاد المعرفي وفي مقدمتها "التدريب" من أجل الارتقاء بمستوى المهارات والقدرات وبخاصة المتعلقة بمهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتأكيد على أهمية الإبداع والابتكار في حل المشكلات المختلفة، وضرورة الاستعانة بنماذج جديدة للتدريب من شأنها أن تفي باحتياجات عصر الاقتصاد المعرفي. بالإضافة إلى ما سبق يساعد التدريب المستمر أثناء العمل على تحسين مستويات الدافعية لدى العاملين، وتحسين القدرة على التنافس في ظل مجتمعات العولمة. كما أن الاستعانة بالتدريب الإبداعي يساعد على تحسين القدرات الإبداعية للعاملين والتأكيد على الاستعانة بأساليب غير تقليدية في حل المشكلات ومواجهة الأزمات المختلفة، والتأكيد على ضرورة الاستعانة بالطرق الإبداعية في العملية التدريبية مثل الألعاب التدريبية، والبعد عن الروتينية وضرورة كسر الجمود أثناء العملية التدريبية، ومحاكاة القوانين التدريبية التي أثبتت فاعليتها على المستوى العالمي مثل قوانين بوب بايك للتدريب، وضرورة توظيف مبادئها بما يخدم البرنامج التدريبي الذي يتم تصميمه.