العلاقات الدلالية وأثرها في انسجام النص في كتاب كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار للمقدسي
الكلمات المفتاحية:
العلاقات الدلالية، الانسجام، النص، كشف الأسرار، المقدسيالملخص
اﻟﺗﻣﺎﺳك النصي يُعد ﻣن أﺑرز ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧص حيث ﻻ ﻳﻘوم اﻟﻧص إلّا به. وﻘد اتفق ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻠﺳﺎﻧﻳﺎت اﻟﻧﺻﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗﻣﺎﺳك النصي، أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺻﻳﺎﻏﺔ اﻟﻧص وﺑﻧﺎﺋﻪ، ثم إنّ بعضا ﻣﻧﻬم اﺧﺗﺻروا اﻟﺗﻣﺎﺳك النصي على اﻟﺟﺎﻧب اﻟدﻻﻟﻲ، وذﻟك أنّ اﻟﻌﻼﻗﺎت الدلالية واﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻳز اﻟﻧص ﻋن ﻏﻳرﻩ ﻣن اﻟوﺣدات اﻟﺗواﺻﻠﻳﺔ. إنّ ﺗﻣﺎﺳك اﻟﻧص، ٕوان ﺗﺟﻠّت ﻣظﺎﻫرﻩ في السياق والتشبيه وغيرها من الروابط اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ، ﻓﻬو ﻻ ﻳﺗﺣﻘق دون اﻻرﺗﻛﺎز ﻋﻠﻰ لعلاقات الدلالية. ﻓﺎﻟترابط الدلالي ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻣﺎﺳك اﻟﻧﺻﻲ أﺳﺎس ﻗﺎﻋدي، وﻣﻧﻪ ﻳﻧطﻠق وﺑﺄدواﺗﻪ ﻳﺗﺷﻛﻝ وﻓﻲ ﻫﻳﺎﻛﻠﻪ ﻳﻧﻣو وﻳﺳﺗﻘر. وﻻ ﻳﻣﻛن أن ﻧﺗﺻور ﻧﺻﺎ ﻣﺣﻛم اﻟﺑﻧﺎء ﻣﺗﻣﺎﺳك اﻷﺟزاء دون أن ﻳﺗﺧذ ﻣن اﻟﺗرﻛﻳب اﻟدلالي ﻗﺎﻋدﺗﻪ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ. وﻣن ﻫﻧﺎ ﻛﺎنت للعلاقات الدلالية اﻷﺛر اﻟﺑﺎرز ﻓﻲ انسجام اﻟﻧص، وﺿرورة ﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﺟﺎوزﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻳﺎﻏﺔ وﺑﻧﺎء ﻣظﺎﻫره. واﻟواﻗﻊ أنّ ﻫذﻩ اﻟﻣظﺎﻫر اﻟﻧﺻﻳﺔ ﻣﺗﻌددة اﻷوﺟﻪ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔﻝ ﻟﻠﻧص ﻣﻳزته اﻟﺗداوﻟﻳﺔ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻳﺔ. وﻫذا ﻣﺎ ﻳﺳﺗدﻋﻲ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻣﺟﺎﻻت اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻫذﻩ العلاقات. و لمعرفة معانيها ودلالاتها التركيبية ، سواء أكانت هذه العلاقة قائمة بين العبارات خارج النص . أم قائمة بينها في النص نفسه ، كاشتمال السياق على قضيتين متضادتين، أم كانت إحداهما صفة للأخرى، أم مقابلةً لها بالترادف، أم كانت موضحة ومبينة لها وما إلى ذلك ، فقد تكون هذه العلاقات قائمة دلالياً بين قضايا النص وهي ليست في سياقٍ واحد ، إلا أنها ترتبط بعضها ببعض ، من حيث النسق التعبيري وطرق الإسناد. معالجتها لقضية معينة ، وبذلك تكون محققة للانسجام النصي ، على مستوى المفهوم الدلالي. وﻫو ﻣﺎ ﺳنحاوﻝ ﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟبحث بمنهج وصفي-تحليلي.اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟداﻟﺔ: العلاقات الدلالية، اﻟﺗﻣﺎﺳك، الانسجام، كشف الأسرار ، المقدسيالتنزيلات
منشور
2023-08-17
إصدار
القسم
Articles