أمالي الشريف المرتضى(ت:436هـ)_ مقاربة معجمية

الملخص

خلّف لنا السيد المرتضى مجموعة من المؤلفات وفي أغلبها تتوفر مادةً صالحةً للدرس المعجمي، وقد رأيت أن يكون كتابه (غرر الفوائد ودرر القلائد) المشهور بــ( أمالي المرتضى) تمهيدا لدراسة أكبر تشمل إحصاءً لجميع المفردات اللغوية في مفرداته.فوجدت أنّه قد وظّف الدلالة المعجمية في بيان النصوص التي ترد في مجلسه، سواء أكانت قرآنا أو حديثا أو كلاما للعرب، وهذا التوظيف جاء من إلمامه بالمعاجم التي سبقته، لكنّه لم يسلم لها مطلقا؛ فكان يتحدث من منطلق التأليف المعجمي، يشتق الكلمة ويرجعها إلى أصلها، ويستشهد في بيانها بالنصوص الموثوقة، كالآيات القرآنية أو كلام العرب بأنواعه، وكان يتوقف على الكلمة بحسب ما يمليه السياق في مجلسه، لذلك نراه مرة يختصر ومرة ثانية يتوسع قليلا وثالثة يُطيل، فهذه الطرق الثلاثة تم رصدها في الأمالي.فإنّ أمالي المرتضى غزيرة التنوع في علوم العربية، فلها بكل فرع من فروعه أثر يذكر، ومن هذه العلوم الألفاظ المعجمية ودلالاتها التي عكست معرفة كبيرة عند المرتضى، وهذه الألفاظ أولاها العلماء عناية بالغة لما لها من تحديد السياق التي تعرض فيه، والسيد المرتضى من العلماء الذين كان لهم مزيد عناية بهذه الألفاظ وكانت مؤلفاته زاخرة بإيضاح ما غمض منها. وكان اهتمام السيد المرتضى واضحاً بالألفاظ القرآنية، والحديث النبوي الشريف وكلام العرب نثراً وشعراً، ولكنه لم يخلف لنا معجمًا، إلا أنك لو حصرت دراساته اللغوية للمفردات، والألفاظ التي شرحها في مؤلفاته العديدة لجاء منها معجمٌ بمئات الصفحات يضمّ الآلاف من الألفاظ المشروحة شرحًا دقيقًا، ومعتنى بها اعتناءً كبيراً في البناء والدلالة، وقد رأيت في مؤلفات السيد المرتضى ما يشكل مدونة حقيقية تنفع أهل العلم كما انتفعوا بمؤلفاته الكثيرة .وكان اهتمام السيد المرتضى واضحاً في الألفاظ القرآنية، والحديث النبوي الشريف وكلام العرب نثراً وشعراً، ولكنه لم يخلف لنا معجما، إلا أنه لو حصرت دراساته اللغوية للمفردات، والألفاظ التي شرحها في مؤلفاته العديدة لجاء منها معجما بمئات الصفحات يضمّ الآلاف من الألفاظ المشروحة شرحا دقيقا، ومعتنى بها اعتناء كبيرا في البناء والدلالة، وقد رأيت في مؤلفات السيد المرتضى ما يشكل مدونة حقيقية تنفع أهل العلم كما انتفعوا بمؤلفاته الكثيرة .