مقاربة تحليلية لقصيدة صوفية بائية أبو المغيت الحسين بن منصور الحلاج أنموذجاً (244هـ-309هـ)

المؤلفون

  • أحمد علي حسين جفال مسؤول شعبة البحوث والدراسات في تربية نينوى

الكلمات المفتاحية:

الحلاج، تحليل القصيدة، التصوف، قصائد

الملخص

تقوم هذه الدراسة على تحليل قصيدة لأحد أبرز أقطاب الفكر الصوفي وأدبهِ، بل وغالباً ما نُسجت حوله الحكايات والأساطير، حتى صار أنموذجاً في اضطراب المفهوم الصوفي بين مَادحٍ وقَادحٍ، فالمغيث الحسين بن منصور الحلاج (ت 309هـ) يُعدُّ من الطبقة الأولى للتصوف الإسلامي. ولعل الاتكاء على المرجعيات التي إرتكزت عليها المنظومة الصوفية يكشف لنا عن آليات الاشتغال الفكري لها في حقلها الأدبي، وبتفاعل جمالي بين النسق الفكري والابداعي والأدبي، لذا عمدنا تحييد الانتقادات الموجه لشاعرنا الصوفي، وتحليل أبياتهِ لتكشف فعالية النقد التحليلي في إظهار المخبئ من النص في إطار من التأويل والقراءة المفتوحة لإفق النص، وبمقاربات ثلاثة لغوية، ودلالية، وإيقاعية. إذ يُعدّ هذا النص علامة فارقة في رحلة الحلاج الإيمانية وتجربته الذوقية، ولعلهُ يتصدر قائمة النصوص الصوفية في رحلتها معرجها، ورّبما يكشف عن بعض آفاقها العرفانية. يقول الحلاج(*) للعَلمِ أهل وللإيمانِ تَرتيبُوالعلمُ علِمانِ: مُنبوذٌ ومُكتسبٌوالدَّهرُ دهرانِ: مَذمومٌ ومُمتَدحٌفإسمعْ بقلبِكَ مَا يأْتيك عنِ ثقةٍإني اِرتقيْتُ إلى طودٍ بلا قدمٍ وَخضْتُ بَحراً ولَمْ ترسبْ بهِ قدميحَصباؤهُ جَوهرٌ لَمْ تَدنُ منهُ يداًشربْتُ من مائهِ ريّاً بغيرِ فمٍلأنَّ روحيّ قديمٌ فيهِ قد عطشَتْإنّي يتيمٌ ولي أبٌ الوذُ بهِأعَمى، بَصيرٌ وإنّي أبلهٌ فَطَنٌوَفتيةٌ عرفوا مَا قَدْ عرفَتُ فُهم تَعارفْتَ في قَديمِ الذّرِ أنْفسهُموللعلومِ وأهلها تَجارِيبُ والبحرُ بَحرانِ مركوبٌ وَمرْهوبُ والنّاسُ أثنانِ مَمدوحٌ ومَسْلوبُوأنظرْ بفهِمكَ، فَالتميزُ مَوْهوبُلَهُ مُراقٌ على غَيري مَصْاعِيبُخَاضتُهُ رُوحيّ وقَلبيّ منهُ مَرْعُوبَ لكنّهُ بيدِ الأفهامِ مَنْهُوبُوالماءُ مَذْ كانَ بالأفواهِ مَشْروبُ ( ) والجسّمُ مَا مَسَّهُ مِنْ قبلُ تَركيْبُقلبيّ لغيبتِهِ مَاْ عشتُ مَكْروبُوَلي كلامٌ، إذا مَا شئْتَ مَقْلوبُصَحبَي وَمْن يحط بالخَيراتِ مَصْحُوبُ فأشرقَتْ شَمْسهُم والدّهرُ غَريْبُ( )  

التنزيلات

منشور

2023-08-17