الاغتيالات السياسية في العصور الوسطى الاسلامية الدولة الاسماعيلية في ايران انموذجا ً ( دراسة تاريخية )

الملخص

عندما نقرأ التاريخ الإسلامي نرى ان يد الاغتيالات طالت معظم خلفاء الإسلام و قادة الجيش الإسلامي و لكن ان الأسوأ من ذلك ان من يقوم بمعظم الاغتيالات هم أبناء الدين او القبيلة الواحدة . وهذا يعكس الحالة السياسية غير المستقرة في التاريخ السياسي الإسلامي ،في حقيقة الامر ان صناع الموت اتخذوا اشكالا مخيفة في الاغتيال كاستغفال الشخص او استدراجه او ان يُكمن له ويقتله عمدا على حين غرة من امره ، قد تكون التصفية لإزاحة خطر ما ،وسواء كان اعلان العداء علنيا ام سريا ،ومن الجدير بالذكر ان اللجوء الى الاغتيال كان سمة بارزة في صفحات تاريخ الحكم الإسلامي خلال العصور الوسطى استخدمته السلطة الحاكمة والمعارضين لها بتبريراتهم سواء كانت سياسية ام دينية وغيرها ،و تاريخ الاغتيالات في الإسلام ابتداء من تأسيس الدولة الاسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأستمرت في الدول المتعاقبة الاموية والعباسية والفاطمية اما اخطر الاغتيالات والتصفيات السياسية تلك التي سادت في عهد الدولة الاسماعيلية في ايران، وشكل الاسماعيليون، ثاني اكبر فرقة شيعية مسلمة بعد فرقة الامامية الاثني عشرية، ويتوزعون اليوم كأقليات دينية في اكثر من خمسة وعشرين بلداً من بلدان آسيا (خاصة الهند الذين يسمون فيها بالبهرة) وافريقيا وأوربا وامريكا الشمالية . ومن الجدير بالذكر ان اغلب حوادث الاغتيال كانت لأهداف سياسية تمت تحت غطاء ديني تطبق خارج الاحكام الشرعية .و تحولت الى شبه عادة للأنظمة الاسلامية الحاكمة.