اساليب التصوير الفني في الحدیث الشریف للأحوال الدنیویّة للمؤمن و الكافر

الملخص

إنّ التصوير الفني في الحديث الشريف، ظاهرة فنية في أحادیث النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) الشریفة، اتخذوها وسيلة للتعبير عن أغراض الدين فاقترن فيها الجمال بالعقيدة، والتاريخ، والأدب. نتناول في هذه الدراسة «وظيفة الصورة الفنية للأحوال الدنیویّة للمؤمن و الكافر»، وهی من المباحث المهمّة التي تناولناها في ضمن الأحادیث الشریفة بالبحث والتّنقيب. الغرض منها توضيح الصورة في الحديث الشريف، صورة هادفة، تحمل رؤية إسلامية للحياة والكون وللإنسان في الدنيا، وبيان جميع ما يرتبط بأحوال المؤمن والكافر في الدنیا، وما يتفرع عليها من مسائل ثانية، كلها تتعلق بالصورة الفنية في دلالتها البلاغية، فالصورة الفنية في الحديث الشريف تسعى إلى بناء الإنسان فكراً وعقلاً وشعوراً وسلوكا . سيكون سؤال البحث الرئيسي ، ما هي صورة المؤمن و الکافر في الدنیا في الحديث و ما هي أساليب تصويرها؟ تستخدم هذه الدراسة الأسلوب الوصفي- التحليلي في التعرف على النماذج الإنسانية و تبیینها، وذكرنا فيها، أبرز النماذج للمؤمن والكافر، برسم صورة فنية لكليهما محدّدا سماتهما وملامحهما الظاهرية فی الدنیا. و حين تقوم الصورة الفنية برسم هذه النماذج، فإنها تهدف إلى التنويع في وظائفها، لتحقيق التأثير الديني، الذي هو غاية التصوير الأساسية، لأن طبيعة الإنسان، تتأثّر من النماذج الإنسانية. من نتائج الدراسة، هي إن الصورة الفنية في أحاديث النبي (صلی الله علیه واله وسلم) ، تقوم على تجسيد المعاني وإبرازها في صورة محسوسة. وانها لا تكليف ولا تعقيد ولا غموض في الفاظها وعباراتها، فهي واضحة تتسم بالطبع المألوف إلى جانب البعد عن الغرابة والتشويش . ثم بقي علينا أن نشیر إلى أساليب التصوير الفني، في المؤمن والكافر، کأسلوب الرمز، أسلوب التشبيه، أسلوب الإستعارة التهكمية و أسلوب المحسوسات.