توسع النفوذ الاشوري في بلاد الاناضول خلال العصر الاشوري القديم 2000-1500 ق.م

الملخص

يعتبر النشاط التجاري احد المظاهر الحضارية للأنسان منذ العصور القديمة والحديثة، ففي حضارة بلاد الرافدين كان لنقص المواد الخام أثر كبير في نهوض التجارة وتطور العلاقات الخارجية مع المناطق والدول المجاورة، كانت أقدم علاقاتها مع الأناضول وقد استوردت بعض المعادن والأحجار من الأناضول لتلبية إحتياجات السكان، بدأت تلك العلاقات منذُ العصور المبكرة وبلغت ذروتها في أوائل الألف الثاني قبل الميلاد، تظهر من النصوص المسمارية أن التجار الآشوريين قاموا برحلات منظمة لإستيراد العديد من المواد الخام التي تندر وجودها في بلاد الرافدين. تأتي الرحلات التجارية الآشورية في مقدمة العوامل التي ساهمت في تعزيز العلاقات الحضارية مع المدن والمناطق المختلفة في بلاد الأناضول، عكست تأثيراتها اضافة الى الجوانب الإقتصادية، في المعتقدات والمفاهيم والتقاليد الاجتماعية واللغة والكتابة ايضاً خلال الألف الثاني قبل الميلاد. كما شهدت العلاقات التجارية بين بلاد الرافدين والأناضول انقطاعاً في عهد الملك الآشوري (شمش أدد الأول) لاسباب لايزال تشوبها الغموض، لكن الاكتشافات الأثرية في الطبقة الثالثة من كاروم كانيش تشير إلى وجود حريق، مما يشير إلى أن هذه المنطقة دمرت بالنار أوالحرب، ولكن سكانها أعادوا بناءها فيما بعد.