المفردة في أحاديث الجنة والنار في الصحيحين، دراسة بلاغية

المؤلفون

  • نوف محمد صالح العثيم جامعة القصيم /كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية قسم اللغة العربية

الكلمات المفتاحية:

السنة النبوية، الجنة، النار، احاديث، بلاغة

الملخص

للسنة النبوية مكانة عالية في الإسلام، فهي المصدر الثاني للتشريع، ومدارَسة بيان رسول الله  من مقتضيات محبته، والوقوفُ على أحد أركان الإيمان الذي يتعلق باليوم الآخر والثواب والعقاب هو أمر غيبيّ لا يعلم عنه أحد إلا من خلال الكتاب والسنة، ونحن مطالبون بالإيمان بهذا الأمر الغيبي، ونصوص السنة رُسِمت فيها صورٌ فنية مختلفة، تعرض مشاهد الجنة والنار، وهي نظم أسلوبي يعلِّم ويوجه، وإيقاع بديعي يضفي جمالاً ورونقًا؛ يحفزنا نحو الاجتهاد في طلب الجنة، ويزهدنا في كل ما يبعدنا عنها، ولذلك اخترت دراسة ألفاظ الجنة والنار في الصحيحين، وقد أقمت البحث على تمهيد، وفصلين، وخاتمة. تحدثتُ في التمهيد عن بلاغة الرسول  وتفوقها على البيان البشري، وخصائص الحديث النبوي، وخصائص أسلوبه ، كذلك تحدثتُ عن صفات معانيه، ثم تناولت في الفصل الأول المفردة في أحاديث الجنة والنار، وكان في مبحثين الأول تحدثتُ فيه عن اختيار اللفظة المفردة من حيث مادتُها، وفي المبحث الثاني درستُ اللفظة المفردة من حيث هيئتها. هذا الخطاب التعليمي كان نقطة تحول في تاريخ البشرية جمعاء، ومما هو جدير بالذكر أن نكون على علم بأن أثر دعوته وخطابه لا يقف عند توحيد الله، وإصلاح المجتمع والأخلاق، وإقامة شعائر الدين، بل يمتد أثر هذا الخطاب ليشمل إصلاح المنطق، وأداء البيان على الوجه السديد، والسمت الحسن فالحديث النبوي إنما جاء على الأسلوب المعتاد للعرب في التخاطب، وإن كان قد ارتقى في سلم البيان والبلاغة إلى أعلى طبقات البلاغة البشرية، فبلاغة النبي  تقع على القنطرة الواصلة بين إعجاز القرآن وبلاغة البلغاء.  

التنزيلات

منشور

2023-08-20