التشاكل في شعر المغتربين العراقيين
الكلمات المفتاحية:
تماثل ،انفعال ، نص، ماضي، تقابلالملخص
يرجع اصل مصطلح التشاكل إلى الجانب العلمي وقد دخل ميدان تحليل الخطاب بوصفه اداه مهمة للكشف عن بنية التعبير اللغوي للنص وتتجلى آلية اشتغاله في النصوص على اساس الجمع بين أشياء متشابه ومتماثلة يحكمها قانون الانسجام والتوافق القائم على تراكم وتكرار المقوم النحوي أو الدلالي وقد أخذ التشاكل مسميات عديدة منها الاتساق والتماثل والموافقة .
يعد هذا المفهوم من الظواهر السيمائية التي تحكم بنية النص الشعري وقد يتجلى بشكل كلي على امتداد السياق وقد يقتصر على جزء من الكلام فيسمى حينئذ بالتماثل الجزئي.
يأتي التشاكل على أنواع عديدة منها ما يتعلق بالتراكيب ويضم نمطين هما التماثل النحوي والتماثل البلاغي ولابد من الاشارة ان التشاكل النحوي يؤدي في الادب وظيفة جمالية تأثيرية تسعى إلى ايصال رسالة بواسطة تعادل التراكيب اللغوية وتراكمها وصولا الى التشاكل المعنوي الذي يمثل القطب الآخر في العملية التواصلية لكشف بنية الخطاب، أما في التشاكل القائم على تراكم التركيب البلاغي فيكون بعدة وجوه منها الاستعارة القائمة على التشابه، أو المجاز المرسل والكناية اللذين يحتويان معنيين احدهما مباشر واخر غير مباشر وقد يكون التشاكل على مستوى الكلمة كما في الصيغ الصرفية وقد يمتد إلى الجمل فيكون تشاكلا تعبيريا ودلاليا وقد يكون التشاكل قائما على تكرار النغم والصوت فيسمى تشاكل الإيقاع
لقد عمد الشعراء المغتربين إلى هذا الأجراء في صياغة نصوصهم الشعرية القائمة على التداعي الذي يستوجب تقابل لحظتين زمنيتين هما الماضي والحاضر أو مكانين أو فكرتين أو حدثين يحكمهما مبدأ التماثل ومن ابرز الشعراء الذين وظفوا هذه التقنية في نصوصهم الشاعر سلام دواي في قصيدته (برفقة لوركا) والشاعر مهند يعقوب في قصيدته(استيقاظ) والشاعر علي جعفر العلاق في قصيدته (مركبات التتار).