مظاهر الترف في الجانب العمراني في مدينة سامراء

الملخص

الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبعه الى يوم الدين.حظيت مدينة سامراء بأهمية تاريخية كبيرة، جاءت هذه الأهمية من خلال اتخاذها عاصمة للخلافة العباسية وعلى مدى ما يقرب من ستة عقود من الزمن، تناوب في مدة حكم الدولة الإسلامية عددا من الخلفاء اولهم الخليفة المعتصم الذي شرع ببناء المدينة، واخرهم الخليفة المتعمد الذي ختم عصره في مدينة سامراء وانتقل في أواخر حكمه الى بغداد، اهتم الخلفاء العباسيين في سامراء بشكل واضح وكبير في ميدان العمران، فنجد عدد كبير من القصور بنيت خلال المدة ما بين ( 221 - 279هـ)، والتي تجاوز في بناء حد حاجة الدولة الى القصور، فبلغ الامر ان يكون حياة الترف والبذخ دخلت الى ميدان العمران وبشكل كبير جدا، مما جعل المؤرخين ، فضلا عن المباني الأخرى من الجوامع الكبيرة، و المنشآت الأخرى للمدينة، اضافة الى الاهتمام بموضوع الارواء من خلال شق العديد من القنوات المائية و الأنهار القصيرة.