النطاق العمراني لمدينة بغداد في كتابات الاندلسيين

الملخص

تميزت الكتابات او المصادر الاندلسية التي تتحدث عن بغداد بالقلة ، وذلك بان الكتابات الاندلسية كتابات إقليمية تتحدث عن بلاد الاندلس، فضلا عن ان اغلب التراث الاندلسي قد ضاع مع ضياع الاسلام فيها ، الا اننا تمكنا في بحثنا هذا من جمع عدد ليس بالقليل من الكتابات الاندلسية التي كتبها كتاب هم من اهل الاندلس وساكنيها او كتاب قدموا الى الاندلس واستقروا فيها ، او كتاب هم ليسوا اصلا من اهل الاندلس ولا مقيمين فيها لكن كتبوا عن الاندلس وتخصصوا في كتابتهم عنها وعرفوا بها كانت الدراسة عن النطاق العمراني لمدينة بغداد في كتابات الاندلسيين وتضمن :اولا : دوافع اختيار مدينة بغداد والتي كان من أهمها هو وجود حاضرة للخلافة العباسية ، وان تكون هذه الحاضرة من أعمر المدن في العالم وبشكل خاص في العالم الاسلامي ،ثانيا: شكل وابعاد مدينة بغداد فقد كان شكل مدينة بغداد مدورو وقد بلغت استدارتها 20ميلا وعلى الضفة اليمنى من نهر دجلة ،ثالثا: بناء مدينة بغداد بدى البناء في مدينة بغداد سنة 145ه بعد ان قسم الارض الى اربعة اقسام كل قسم منها يتولى الاشراف عليه رجل من قواد الجيش ورجل من الموالين ورجل من المهندسين ، وبعد اكتمال البناء نقل اليها المنصور العباسي الخزائن والدواوين وبيوت المال ، رابعا: جوانب مدينة بغداد الغربية والشرقية فقد بنيت مدينة بغداد القديمة بجانبين هما الجانب الغربي الذي اصبح بمرور الزمن خرابا ، والجانب الشرقي الذي بنيت فيه القصور والمساجد وقسمت فيه القطائع ، خامسا: جسور مدينة بغداد بنيت ببغداد جسور ثلاثة تربط بين المدينتين بغداد والرصافة ولكن احد هذه الجسور انهار بفعل عوامل الزمن فبقى اثنين فقط ، سادسا: ابواب مدينة بغداد كان لمدينة بغداد ابواب داخلية وخارجية فالداخلية كان عددها اربعة ابواب والخارجية ايضا اربعة ولكل باب لها اسم خاص بها ، سابعا: قبور مدينة بغداد حوت مدينة بغداد على الكثير من القبور حالها حال أي مدينة وقد كانت هذه القبور في الجانب الغربي من مدينة بغداد ، و من عادات اهل بغداد وتقاليدهم في زيارة المقابر كان لهم يوم في كل جمعة لزيارة شيخ من هؤلاء المشايخ ويوم لشيخ اخر يليه وهكذا الى اخر الاسبوع ، فضلا عن الخاتمة التي تضمنت عدد من النتائج كان منها ان لبغداد مكانه متميزة في المصادر والدراسات الاندلسية ، فكان التاثير الحضاري العراقي في الاندلس واضحا وشاملا في جميع مجالات الحياة العامة ، وقائمة المصادر والمراجع .