الأسلوب الخبري في احتجاجات الإمام الرضا (عليه السلام) أسلوب النفي أنموذجا
الكلمات المفتاحية:
النفي، دراسة نظرية، أدوات النفي، قواعد وضوابط، دراسة تحليلة، تطبيقيةالملخص
يُسلط البحث الضوء على الأسلوب الخبري الذي يُعد أحد أعمدة الاحتجاج التي يرتكز عليها في إنشاء علاقة تخاطبية تواصلية بين طرفين أحدهما المخاطب (المتكلم) والآخر المخاطب ( المتلقي)، وبأساليب لغوية تركيبية متنوعة لبناء أسيقة حجاجية ذات مقصدية يعبر بها المتكلم عن أدلته وبراهينيه بغاية التأثير في المتلقي وإقناعه، فنجد المتكلم يثري خطابه الحجاجي بالأساليب الخبرية المنسجمة مع طبيعة المتلقي العقلية والنفسية وكذلك النظر إلى مقام الحال والظروف المحيطة بالعملية التخاطبية ومن هذه الأساليب الخبرية أسلوب النفي الذي فيه ّ يولد حالةً من التأثير المباشر على ذهن السامع المقصود في العملية الحجاجية وكذلك السامعين ، فينتج في نفس السامع الشّك والتردد، ومما لا شك فيه إنّ النفي الخبري من الأساليب الحجاجية التي تنتج عنها دلالات آنية تواكب الحدث الخطابي وتجعل السامع في حيرة تنتج عنها ردود يصبو إليها المتكلم لإقناع السامع والتأثير في أدلته واضعافها وإثارة الشكوك فيها. فَنلحَظُ في احتجاجات الإمام الرضا (عليه السلام) في مجلس المأمون تنوع ديانات المتلقين، وبوجود توجهات عقائدية منحرفة عن جادة الصواب، فنجده (عليه السلام) اتخذ من أسلوب النفي الخبري سبيلا لكشف الحقائق ودحض الأباطيل وباستعمال أحرف محددة من أحرف النفي التي تفي بالغرض الحجاجي المقصود داخل تركيب لغوي وبأساليب أدبية وبلاغية معبرة هدفها الفهم والإفهام في المتلقين ،ونجد إنّ الإمام الرضا (عليه السلام) اتخذ من النفي بابًا في إثبات العقائد الحقّة وابطال العقائد المنحرفة وبطرق في غاية الدقة والرصانة، والحبكة والحنكة وبأسلوب أخلاقي وتربوي فيه أعلى درجات التأثير الاقناعي وبأدلة عقلية ومنطقية مدعومةً بالكتب السماوية، وأقوال الأنبياء والأوصياء، فكان خطابه (عليه السلام) خطاباً حجاجياً قوامه النفي المؤكد والإخبار القطعي اليقين الذي لا شك ولا ريب فيه، وسنبين ذلك في مضامين بحثِنا.التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles