التمظهرات الإصلاحية في القرآن الكريم للشخصية الثورية
الكلمات المفتاحية:
التمظهرات ، القران الكريم الإصلاح ، الأنبياء ، الشخصية ، الثورةالملخص
تبرز اهمية فكرة الإصلاحية من حيث الجوهر هي دعوة وتأسيس لضرورة تقويم وتعديل "الاعوجاج" في حياة الأمم والعقائد (الدينية والدنيوية) بمعنى أنها تتطابق مع مضمون "الاستقامة" و"الطريق القويم" بوصفها الصيغة الرمزية والبيانية لإصلاح "الانحراف" و"الزيغ والضلال" عن "الأفكار الأولى" و"المثل السامية" و"الأصول" وبالتالي، فإن ظهور فكرة الاستقامة والطريق المستقيم تعادل معنى الثبات في طريق الحق والحقيقة، ومن ثم لا يعني الطريق المستقيم سوى طريق الحق وتاريخه، الأمر الذي جعل من "تاريخ الحق" على الدوام اشد أنواع الاستقامة اعوجاجا، لأنه يحتوي على كافة الممكنات وكافة الاحتمالات، كما أن احتواء الفكرة الإصلاحية دوما على معنى النقد والتعديل لمجرى الحياة والتفكير والعقائد فالشخصية الثورية لابد ان تحقق التطابق بين الحق والحقيقة، وذلك لأن معنى الأصول والمثل المتسامية يتطابق مع معاني النفي الضروري لأشكالها الجامدة والقاتلة للعقل والضمير، بوصفه حركة التجديد الدائم، أي الحالة الطبيعية للصيرورة التاريخية في حياة الأمم, هذا الامر يجعلنا نقرّ بامكانية صناعة الشخصية القيادية من مجموع العوامل المادية والمعنوية والوراثية والعملية ايضا، وهذا يؤكد بدوره انّ الخبرة المتراكمة تمثل عاملا مهما في نجاح القادة باتخاذ القرار الملائم، وان لا تغيب الموهبة القيادية في الازمات والقرارات الملحة، لاسيما انّ الواقع الداخلي يشهد ازمات شبه يومية في عموم ارجاء البلاد، قد يكون بعضها على قدر كبير من الخطورة والتعقيد، الامر الذي يستدعي حضورا متفردا للشخصية القيادية القادرة على الحسم والتوجيه والمضيّ، وارى أن رؤية الحقيقية للقاعدة الاصلاحية للشخصية الثورية والموسومة بالعقيدة والاخلاق وارتباطهما معا وتجليهما الامر الاول الاخلاق الحميدة من ثمرات الايمان ويتضح من خلال ما تقدم ان هنالك علاقة طردية بين الايمان والاخلاق، فكلما كان الايمان صحيحا وقويا اثمر اخلاقا حميدة، وفي هذا يقول اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا، فالايمان يعد جزء من الكينونة الروحية للشخصية الثورية المناهضة ضد الظلم والاستبداد والصبر على الجوارح الداخلية للشخصية لحين نضوجهاالتنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles