أحوال مكة والحجاز في كتاب تاريخ المستبصر لأبن المجاور

المؤلفون

  • ذكرى محمد كاظم جامعة البصرة/ مركز دراسات البصرة والخليج العربي

الكلمات المفتاحية:

مكة، الطائف، أمراء، الحكم، تسمياتها

الملخص

من أهم المصادر التي تطرقت لأحوال مكة والحجاز هو كتاب تاريخ المستبصر لابن المجاور حيث تعرض في كتابه على الموقع الجغرافي لمكة واهم الأسماء التي اطلقت عليها من خلال رواياته وأيضاً ذكر لنا أمراء مكة ومن تولاها والى اهم تفاصيل وأوضاعها وأحوالها ليس هي فقط بل شمل هذا العرض مدن أخرى مثل الطائف والحجاز وتقسيمهما و اليمن وأهم دويلات فيها كما تناول أحداث تاريخية وأحداث اقتصادية في تلك البلاد فهو يذكر المدن بكل تفاصيلها لان منهجه لم يكن جغرافياً بحتا بل هو أشبه ما يكون موسوعياً ويمكن لنا اعتماده كمصدر تاريخي وجغرافي واقتصادي لأنه يذكر من خلال مروياته أحداث تاريخية أضافه الى الوصف الجغرافي الدقيق لم يكن كتاب ابن المجاور كتاباً جغرافياً فقط بل ضم في ثناياه معلومات تاريخية قيمة وتناولها ابن المجاور بأسلوب ممتع ومنها ذكر قصة فتح امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) لجبال بني سليم حيث يسرد لنا القصة كاملةً وكيفية عجز المسلمين عن فتح تلك الجبال حتى استدعى الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) امير المؤمنين علي بن ابي طالب وتمكن من فتحها واطلق عليه تسمية يعسوب الدين بقولة بما نصه:" إني قرأت في بعض الكتب أنه كان لبني سليم في الجاهلية نحل عظيم فكان إذا جاءهم عدو دخنوا في الأكوارات يعني النحل فكان يطير و يعلو الجو يبان لناظره شبه غمامة من كثرته فإذا تعلى انحدر و نزل على خيل العدو و نكد عليهم فعند ذلك تنهزم خيل العدو من بين أيديهم، و كان بنو سليم قد قهروا جميع أعدائهم بهذا الفن و بقوا على حالهم إلى أن أظهر الله عز وجل الإسلام و خرج النبي ( و من معه من الصحابة إلى هذه الأعمال، ففعلت بنو سليم ما تقدم ذكره.حظيت منطقة الحجاز اهمية كبرى لدى المسلمين لأنها موطن العرب الذين حملوا راية الاسلام لوجود بيت الله الحرام الكعبة المشرفة وقبلة الاسلام ومدينة الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بها عقدت رايات المسلمين وقويت امور الدين كما ان الحجاز منطقة وسط بين حضارة عرب الجنوب وحضارة عرب الشمال فان هذا التنوع في الثراء الحضاري قد اسهم في نشأة كيانات سياسية مستقلة لعبت دور بارز في تاريخ الحجاز  

التنزيلات

منشور

2023-08-20