الخطاب السردي و تمثلاته في النص المسرحي الإيراني المعاصر ( اكبر رادي أنموذجا )

المؤلفون

  • اياد محمد حسين مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية

الكلمات المفتاحية:

الخطاب السردي ، النص المسرحي الإيراني ، اكبر رادي

الملخص

يعد الفن المسرحي أحد أهم المعطيات الحضارية التي زامنت الحركة الفكرية والفنية داخل المجتمعات المتحضرة ، لترسم صورها او لتعالج مشكلاتها في كافة الأصعدة . لذا كان للفن المسرحي الإيراني دور مهم في هذا المجال وان جاء متأخرا عن أقرانه في الحضارات والأمم الأخرى ، لكنه استطاع أن يواكبها وأن يتفوق على البعض منها . فالمسرح الإيراني يعد من المسارح الحديثة التي جاءت مع النهضة الثقافية التي قام بها القاجاريين ، والتي استطاعت أن تواكب الحركة المسرحية العالمية وان تقدم نتاج فكري رصين . وفي مجال كتابة النص المسرحي تمكن الكاتب الإيراني أن يقدم النصوص المسرحية وفق الضوابط و المعايير النصية التي انتهجها المؤلف الغربي ، لذا كان نتاجه الفكري معبر حقيقي عن الواقع الاجتماعي بكل أشكاله وصوره . ويَعد البعض من المؤرخين ان المسرح الإيراني قد بدأ مع كل من الكاتب أخوان زاده و ميرزا آغا تبريزي . وفي مجال بحثنا هذا وقع اختيارنا على الكاتب المسرحي اكبر رادي ، الذي أسهم بشكل واسع في النتاج المسرحي الإيراني المعاصر من خلال مسرحياته ومؤلفاته الكثيرة ، وتم تسليط الضوء على أسلوبه ومعالجاته النصية والسردية من خلال مسرحيته "از پشت شیشه ها" بمعنى "من خلف النوافذ" ، والتي تدور أحداثها حول موضوع العزلة والاغتراب ، ومنها عزلة المفكر والمثقف عن المجتمع ، واغترابه ، وانغلاقه على ذاته ، نظراً لاصطدامه بالواقع الاجتماعي المحيط به ، والذي لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع فكره ، أو طباعه وسلوكياته وطموحه . فكان الكاتب موفقا جدا في معالجاته النصية والسردية مع ما يتناسب وأحداث المسرحية .  

التنزيلات

منشور

2023-08-20