الغزو البرتغالي للخليج العربي والموقف العثماني منه 1507-1650
الكلمات المفتاحية:
غزو ، الخليج العربي ، البرتغال ، الدولة العثمانيةالملخص
تحتل منطقة الخليج العربي موقعاً متميزاً في استراتيجيات الدول الكبرى ، وكون هذه المنطقة تمتع بأهمية دولية واقليمية تمتد عبر التاريخ الى يومنا هذا ، وتأتي ك أهمية بأعتبار منطقة الخليج العربي طريقاً للملاحة البحرية لا يمكن عنها وبالاضافة لأهميتها السياسية والاقتصادية والعسكرية وامتلاكها ثروات طبيعة . وعندما بدأت نهضة اوربا ترأست البرتغال حملات الاستكشافات البحرية وبدأ التغلغل بعد وصول فاسكوردديفا الى منطقة الخليج العربي 1497 فهذا الوصول يمثل اولى بدايات التغلغل الغربي في المنطقة ونشوب صراع استمر مائة وخمسون عام من الغزاة البرتغاليين وقبائل المنطقة العربية . إلا إن عرب الخليج البواسل وقفوا بشجاعة في وجه تلك المطامع الأجنبية وبخاصة عندما شهدت المنطقة ولادة دول عربية مهمة مثل دولة اليعاربة في عمان وتزايد قوتها البحرية في الخليج العربي والمحيط الهندي والتي أخذت على عاتقها مقارعة الغزو البرتغالي حتى تمكنت ممن طرده ومن الخليج العربي ، فضلاً عن المقاومة العربية الباسلة التي لعبت دوراً كبيراً في القيام بالثورات ضد الغزو الأوربي والتي أثبتت صمودها ومقاومتها بالوقوف بوجه هذا الغزو الأجنبي حتى تمكنت من طرده من منطقة الخليج على غرار ما فعله اليعاربة من مواقف بطولية بزعامة امامهم ناصر بن مرشد اليعربي . لم يكن التوجه الأوربي حدثاً مفاجئاً ، وانما جاء في وقت ساد فيه الضعف في امكانيات العرب المسلمين ، ولا سيما بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد عام 1258 وسقوط غرناطة عام 1492 وتفكك الدولة العربية الإسلامية الى كيانات ضعيفة لم تقوى على حماية نفسها من الاخطار الخارجية ، وقد تركزت مصالح الأوربيين في منطقتين عربيتين هما الساحل الافريقي المتمثل بالمحيط الأطلسي والبحر المتوسط والاخرى بالمياه العربية التي تسمى بالخليج العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي أما فقد اندفع الأوروبيون بحماس كبير بحثاً عن طرق جديدة توصلهم الى الشرق للحصول على التوابل والحرير ، مستفيدين بذلك مما توصلت إليه الاستكشافات الجغرافية بمعرفة الطريق بحراً الى الشرق أو ما يعرف برأس الرجاء الصالح .التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles