الفخر عند النبهاني دراسة استقرائية وصفية

الملخص

تتناول هذه الدراسة موضوع الفخر عند النّبهانيّ، وذلك أن الفخر عند النّبهانيّ يأخذ مسلكًا خاصًّا، فقد ذهب فيه شاعرنا مذهبًا بعيدًا، وبالغ فيه مبالغات فجة سمجة. حتى أصبح السّمة الأكثر شيوعًا في شعره، فنجد النّبهانيّ يفخر سواء رثي، أم هجا، أم تغزّل، فكانت روح الفخر لا سيما فخره بنفسه تظهر في جميع أغراض شعره، فما أن قرأتَ قصائده تظهر لك نرجسيّته، وفخره بنفسه، وقبيلته، وأهله، ومغالاته في ذلك، بل فخر النّبهانيّ بنفسه فخرًا جعل كثيرًا من الدّارسين يُشيرون إليه بأصابع الاتّهام، ويرمونه بالنّقص والعقد النّفسيّة" ". تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على ظاهرة الفخر عند النّبهانيّ، وبيان ما تمثّله بالنسبة لشعره وشخصيته. واقتضت هذه الدراسة أن أنتهج فيها المنهج الوصفيّ الاستقرائيّ، وذلك بتتبع الفخر عند النّبهانيّ بكافة مظاهره، وبيان كثرة وروده في شعره. وقد اعتمدت في هذه الدراسات على دراسات سابقة، منها: الفخر عند يوسف الثالث، إعداد محمود راشد مصطفى، الفخر في العصر الجاهلي(دراسة موضوعية، لشعر الفخر عند قيس بن الخطيم، إعداد: عادل حجي، الفخر والحماسة في الشعر العربي، إعداد: أ. د. السيد عبدالحليم محمد حسين ديوان النبهاني دراسة موضوعية فنية، إعداد شكري بركات، النبهاني شاعر التنوع والاختلاف، إعداد سعيدة خاطر الفارسي. وقد خلصتُ في هذه الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أن الفخر عند النّبهانيّ يصل إلى حدّ المبالغة والنّرجسية، وأن الفخر بنفسه كان هو المسيطر على أشعاره مقارنة لفخره بأهله وقبيلته، وتنوّع الشاعر في تعبيره عن الفخر من خلال استخدام عديد من الأساليب مثل الضمير (أنا)، و(نحن)، و(كم الخبرية)، و(الاستفهام الاستنكاري)، و(صيغة المبالغة)، وغيرها من الأساليب.