السجون ومتطلبات الاصلاح دراسة ميدانية في سجن بابل المركزي

الملخص

يهدف البحث الحالي إلى توضيح الأهمية التي تمتع بها المؤسسة الاصلاحية، ومحاولة توضيح كيف تسهم متطلبات الاصلاح بالارتقاء بمستوى اداء المؤسسة الاصلاحية، اثارة وعي المختصين في المؤسسات الاصلاحية بضرورة تطوير المنظومة الاصلاحية في العراق، ولتحقيق هذه الأهداف قام الباحث بإعداد استمارة استبانة تناولت موضوع البحث، وتم تطبيقها على عينة من منتسبي سجن بابل المركزي بلغ عدهم (154) مبحوثاً، إذ تم اختيارهم بطريقة عشوائية وبنسبة (30%) من مجموع مجتمع البحث الكلي والبالغ عددهم (512) مبحوثاً، ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث؛ أن غالبية أفراد العينة يرون بأن إدارة السجن تطبق معايير حقوق الإنسان، وأن (77,3%) من أفراد العينة يرون بان مؤسستهم ملتزمة بهذه القواعد أثناء تعاملها مع النزيل، بينما أكد (84,4%) من العينة بأن التخصيصات المالية لا تسد الاحتياجات المتزايدة للمؤسسة الإصلاحية، وقد تبين من نتائج البحث بأن المؤسسة الاصلاحية بحاجة ماسة لتوظيف عناصر جديدة من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين وكذلك للطبيب والقانوني، بالإضافة إلى حارس إصلاحي، وخبراء مهنيين في الورش زمن مختلف التخصصات كالنجارة والحدادة وغيرها، بينما أكد (57,7%) من العينة بأن هناك ضعفاً في برامج التأهيل والإصلاح داخل المؤسسة، وهي نتيجة لقلة التخصيصات المالية وزيادة أعداد النزلاء وقلة الدورات التطويرية وعدم الاهتمام بالورش الفنية وتزيدها بالمعدات والآلات الحديثة، بينما أكد (84,4%) من العينة بأن التخصيصات المالية لا تسد الاحتياجات المتزايدة للمؤسسة الإصلاحية, في حين اكد (73,4%) من العينة بأن برامج الرعاية اللاحقة لم تنجح في إعادة النزيل إلى ممارسة حياته الطبيعية، وقد كان ذلك لنتيجة أن النزيل تنتهي علاقته بالباحث الاجتماعي بعد خروجه من المؤسسة، وأن هذا البرنامج لا يقدم مساعدات مالية تساعد النزيل بعد خروجه من المؤسسة في بناء مشروعه الخاص ليعيش منه بشرف ويؤكد عدم عودته لممارسة الجريمة مرة أخرى.