مخطوطات الشيخ الوحيد البهبهاني في مكتبة امير المؤمنين (عليه السلام)

الملخص

تعد دراسة احد رجال العلم والمعرفة ونتاجهم العلمي من الدراسات المهمة اذ تكشف اللثام عن الكثير من الخفايا منها قدراتهم العلمية في التدريس والاجتهاد وتأسيسهم المدارس الدينية فضلا عن مؤلفاتهم، اذ تصدى الشيخ البهبهاني لمهمة التدريس في الحوزات العلمية وتمكن من خلالها نيل قصب السبق في الأوساط العلمية ، فاصبح من العلماء الذين يشار اليهم بالبنان حتى تمكن من استقطاب الكثير من طلبة العلم والمعرفة، فقد كان صاحب منهج خاص، وكما انفرد بتأسيسه المدرسة الأصولية في كربلاء والتي لعبت دورا كبيرا في بيان نظرية الاجتهاد ونقد اراء الاخباريين واستطاع بجهوده العلمية ان يتغلب على التيار الاخباري الذي كان منتشر بين الأوساط الحوزوية، اذ مثلت حقا حدا ًفاصلا بين عصرين من تاريخ الفكر العلمي في الفقه والأصول.. نشأ الشيخ الوحيد البهبائي وترعرع في بهبهان وتنقل بين مدن العالم الاسلامي حتى تمكن من الوصول الى مدينة النجف، واستطاع ان يواصل تحصيله الدراسي فيها، فأخذ يتردد على مجالس العلماء وتتلمذ على يد كبار علمائها امثال السيد محمد الطباطبائي والسيد صدر الدين الرضوي، وبعدها انتقل الى مدينة كربلاء وبعد فترة وجيزة من دخوله ذاع صيته وانتشر في الافاق واصبح مجلسه محاذيا لمجالس الدينية الاخرى، واستطاع تكوين قاعدة علمية رصينة فجعل من صحن الامام الحسين(عليه السلام) منطلقا لثورته الفكرية وتأسيس المدرسة الاصولية وبقي في كربلاء حتى وفاته . عند البحث عن مخطوطات ومؤلفات الشيخ البهبهائي ونتاجاته العلمية نرى انه ترك تراثا ضخما، تنوع بين الابحاث والرسائل والكتب اذ قدر نتاجه العلمي بحوالي(130) مؤلفا كان معظمها على شكل رسائل للرد على شبهات الاخباريين واجابات عن المسائل الفقهية، واخرى اختصت في الحديث والكلام باصول الفقه ويوجد الكثير منها في مكتبة امير المؤمنين (عليها السلام) .