تصوير نهر الفرات للدلالة على الكرم في الشعر العباسي
الكلمات المفتاحية:
الصورة الشعرية، وصف الكرم، الشعر، الأدب العباسي، نهر الفراتالملخص
سكن العرب على ضفاف نهر الفرات وعرفوه كريما سخيا حتى اشتهر لديهم بالكرم، وقد ظهر هذا في شعرهم منذ عصر ما قبل الإسلام، ولم أقف على دراسة مستقلة تناولت هذا الموضوع في الشعر العربي القديم كله، ويقدم البحث دراسة تحليلية لتصوير هذا النهر دالاً على الكرم في الشعر العباسي، وتم الشروع أولا بمبحث موجز للدلالة ذاتها في الشعر العربي إلى نهاية العصر الأموي، إذا كان التوظيف الشائع للفرات للدلالة على الكرم يصاغ بالصورة الشعرية المركبة، ثم بدأت تظهر الصورة الشعرية المفردة وتشيع على حساب الصورة المركبة، لتكون السيادة للصورة المفردة في شعر العصر العباسي، وتباينت أساليب تصوير الفرات للدلالة على الكرم من عصر إلى آخر، ومن شاعر إلى آخر، ومن قصيدة إلى أخرى، وهذا ظاهر في عصور الأدب العربي كلها، وغلب استعمال أساليب البيان في تصور الفرات دالا على الكرم، وأكثرها أسلوب التشبيه، ولاسيما أسلوب التشبيه الضمني، ثم يليه أسلوب التشبيه المجمل، وهذا أدق في الفن وأجمل، وإن للحركة دورا كبيرا في صورة الفرات للدلالة على الكرم، ويكون هذا بأساليب الاستعارة سواء بالتشخيص أو التجسيد، وقد يكون بغيرها كالصورة التقريرية، كما استعان الشعراء بأساليب البديع، وأخذت تكثر أساليبه في تحسين تصوير الفرات كلما أوغلنا في العصر العباسي، وكذلك تم توظيف أسلوب المبالغة وراح يفشو في شعر العصر العباسي ويزاد باطراد وظهر هذا جليا في تصوير نهر الفرات للدلال على الكرم، وأكثر الشعراء تصويرا لنهر الفرات دالا على الكرم هو الفرزدق ثم الأخطل التغلبي في العصر الأموي، وأما في العصر العباسي فبرز عدد من الشعراء أهمهم البحتري، ثم مهيار الديلمي، ثم ابن الرومي.التنزيلات
منشور
2023-08-17
إصدار
القسم
Articles